تهديدهاي پيش روي دولت پزشکیان

تهديدهاي پيش روي دولت پزشکیان

جهانبخش خانجانی» جريان اصلاحات كه در تداوم حركت تاريخي ملت ايران در انقلاب مشروطه، انقلاب شكوهمند اسلامي و حماسه بزرگ دوم خرداد همچنان بر مشي اصلاحي و رفرميستي خود تاكيد و اصرار دارد
اتحاد مثلث!

اتحاد مثلث!

فیاض زاهد - محمد مهاجری» وضعيت جديدي كه در سپهر سياست ايران رخ نموده تا حد كم نظيري استثنايي است. براي اثبات و انتقال اين باور تلاش مي‌شود در اين نوشته به برخي ابعاد آن اشاره شود
سه‌شنبه ۱۵ آبان ۱۴۰۳ - 2024 November 05
کد خبر: ۶۰۸۶
تاریخ انتشار: ۰۱ آبان ۱۳۹۲ - ۱۲:۵۸

متن عربی و ترجمه خطبه غدیر

اى مردم، نور از جانب خداوند عز و جل در من نهادهشده و سپس در على بن ابى‏طالب و بعد در نسل او تا مهدى قائم، كه حق خداوند و هر حقىكه براى ما باشد مى‏گيرد، چرا كه خداوند عز و جل ما را بر كوتاهى كنندگان و برمعاندان و مخالفان و خائنان و گناهكاران و ظالمان و غاصبان از همه عالميان حجت قرارداده است.
تدبیر24: متن عربی و ترجمه خطبه غذیر به شرح زیر است.
بِسْمِ اللّه الرَّحْمنِ الرَّحيم
الحمد و الثناء
الْحَمْدُ للّه‏ِِ الَّذي عَلا في تَوَحُّدِهِوَدَنا في تَفَرُّدِهِ وَجَلَّ في سُلْطانِهِ وَعَظُمَ في أَرْكانِهِ، وَأَحاطَبِكُلِّ شَيْءٍ عِلْما وَهُوَ في مَكانِهِ، وَقَهَرَ جَميعَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِهِوَبُرْهانِهِ، حَميدا لَمْ‏يَزَلْ، مَحْمُودا لا يَزالُ وَمَجيدا لا يَزُولُ،وَمُبْدِئا وَمُعيدا وَكُلُّ أَمْرٍ إلَيْهِ يَعُودُ.

بارِئُ الْمَسْمُوكاتِوَداحِى الْمَدْحُوّاتِ وَجَبّارُ الاْءَرَضينَ وَالسَّماواتِ، قُدُّوسٌ سُبُّوحٌ،رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، مُتَفَضِّلٌ عَلى جَميعِ مَنْ بَرَأَهُ،مُتَطَوِّلٌ عَلى جَميعِ مَنْ أَنْشَأَهُ.

يَلْحَظُ كُلَّ عَيْنٍوَالْعُيُونُ لا تَراهُ. كَريمٌ حَليمٌ ذُو أَناةٍ، قَدْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍرَحْمَتُهُ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ بِنِعْمَتِهِ. لا يَعْجَلُ بِانْتِقامِهِ، وَلايُبادِرُ إلَيْهِمْ بِمَا اسْتَحَقُّوا مِنْ عَذابِهِ.

قَدْ فَهِمَالسَّرائِرَ وَعَلِمَ الضَّمائِرَ، وَلَمْ تَخْفَ عَلَيْهِ الْمَكْنُوناتُ وَلاَاشْتَبَهَتْ عَلَيْهِ الْخَفِيّاتُ. لَهُ الاْءحاطَةُ بِكُلِّ شَيْءٍ وَالْغَلَبَةُعَلى كُلِّ شَيْءٍ وَالْقُوَّةُ في كُلِّ شَيْءٍ وَالْقُدْرَةُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ،وَلَيْسَ مِثْلَهُ شَيْءٌ. وَهُوَ مُنْشِئُ الشَّيْءِ حينَ لا شَيْءَ، دائِمٌ حَيٌّوَقائِمٌ بِالْقِسْطِ، لا إلهَ إلاّ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ.

جَلَّ عَنْأَنْ تُدْرِكَهُ الاْءَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاْءَبْصارَ وَهُوَ اللَّطيفُالْخَبيرُ. لا يَلْحَقُ أَحَدٌ وَصْفَهُ مِنْ مُعايَنَةٍ، وَلا يَجِدُ أَحَدٌكَيْفَ هُوَ مِنْ سِرٍّ وَعَلانِيَةٍ، إلاّ بِما دَلَّ عَزَّ وَجَلَّ عَلىنَفْسِهِ.

وَأَشْهَدُ أَنَّهُ اللّه‏ُ الَّذي مَلاَءَ الدَّهْرَ قُدْسُهُ،وَالَّذي يَغْشَى الاْءَبَدَ نُورُهُ، وَالَّذي يُنْفِذُ أَمْرَهُ بِلا مُشاوَرَةِمُشيرٍ، وَلا مَعَهُ شَريكٌ في تَقْديرِهِ، وَلا يُعاوَنُ فيتَدْبيرِهِ.

صَوَّرَ مَا ابْتَدَعَ عَلى غَيْرِ مِثالٍ، وَخَلَقَ ما خَلَقَبِلا مَعُونَةٍ مِنْ أَحَدٍ وَلا تَكَلُّفٍ وَلاَ احْتِيالٍ.

أَنْشَأَهافَكانَتْ، وَبَرَأَها فَبانَتْ. فَهُوَ اللّه‏ُ الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَالْمُتْقِنُ الصَّنْعَةَ، الْحَسَنُ الصَّنيعَةُ، الْعَدْلُ الَّذي لا يَجُورُ،وَالاْءَكْرَمُ الَّذي تَرْجِعُ إلَيْهِ الاْءُمُورُ.

وَأَشْهَدُ أَنَّهُاللّه‏ُ الَّذي تَواضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ، وَذَلَّ كُلُّ شَيْءٍلِعِزَّتِهِ، وَاسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ، وَخَضَعَ كُلُّ شَيْءٍلِهَيْبَتِهِ. مَلِكُ الاْءَمْلاكِ وَمُفَلِّكُ الاْءَفْلاكِ وَمُسَخِّرُ الشَّمْسِوَالْقَمَرِ، كُلٌّ يَجْري لاِءَجَلٍ مُسَمّى، يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِوَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلى اللَّيْلِ يَطْلُبُهُ حَثيثا. قاصِمُ كُلِّ جَبّارٍعَنيدٍ، وَمُهْلِكُ كُلِّ شَيْطانٍ مَريدٍ.

لَمْ يَكُنْ لَهُ ضِدٌّ وَلامَعَهُ نِدٌّ، أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواأَحَدٌ. إلهٌ واحِدٌ وَرَبُّ ماجِدٌ، يَشاءُ فَيُمْضي، وَيُريدُ فَيَقْضي،وَيَعْلَمُ فَيُحْصي، وَيُميتُ وَيُحْيي، وَيُفْقِرُ وَيُغْني، وَيُضْحِكُوَيُبْكي، وَيُدْني وَيُقْصي، وَيَمْنَعُ وَيُعْطي، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُالْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

يُولِجُاللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ، لا إلهَ إلاّ هُوَالْعَزيزُ الْغَفّارُ. مُسْتَجيبُ الدُّعاءِ وَمُجْزِلُ الْعَطاءِ، مُحْصِىالاْءَنْفاسِ وَرَبُّ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ ؛ الَّذي لا يُشْكِلُ عَلَيْهِ شَيْءٌ،وَلا يُضْجِرُهُ صُراخُ الْمُسْتَصْرِخينَ، وَلا يُبْرِمُهُ إلْحاحُ الْمُلِحّينَ. الْعاصِمُ لِلصّالِحينَ، وَالْمُوَفِّقُ لِلْمُفْلِحينَ، وَمَوْلَى الْمُؤْمِنينَوَرَبُّ الْعالَمينَ ؛ الَّذي اسْتَحَقَّ مِنْ كُلِّ مَنْ خَلَقَ أَنْ يَشْكُرَهُوَيَحْمَدَهُ عَلى كُلِّ حالٍ.

أَحْمَدُهُ كَثيرا وَأَشْكُرُهُ دائِما عَلَىالسَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَأُومِنُ بِهِوَبِمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. أَسْمَعُ لاِءَمْرِهِ وَأُطيعُ وَأُبادِرُإلى كُلِّ ما يَرْضاهُ وَأَسْتَسْلِمُ لِما قَضاهُ، رَغْبَةً في طاعَتِهِ وَخَوْفامِنْ عُقُوبَتِهِ، لاِءَنَّهُ اللّه‏ُ الَّذي لا يُؤْمَنُ مَكْرُهُ وَلا يُخافُجَوْرُهُ.
أمرٌ إلهىٌّ في موضوع هامّ
وَأُقِرُّ لَهُ عَلى نَفْسيبِالْعُبُودِيَّةِ، وَأَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَأُؤَدّي ما أَوْحى بِهِإلَيَّ، حَذَرا مِنْ أَنْ لا أَفْعَلَ فَتَحِلَّ بي مِنْهُ قارِعَةٌ لا يَدْفَعُهاعَنّي أَحَدٌ وَإنْ عَظُمَتْ حيلَتُهُ وَصَفَتْ خُلَّتُهُ ؛ لا إلهَ إلاّهُوَ.

لاِءنَّهُ قَدْ أعْلَمَني أَنّي إنْ لَمْ أُبَلِّغْ ما أَنْزَلَإلَيَّ في حَقِّ عَلِيٍّ فَما بَلَّغْتُ رِسالَتَهُ، وَقَدْ ضَمِنَ لي تَبارَكَوَتَعالى الْعِصْمَةَ مِنَ النّاسِ وَهُوَ اللّه‏ُ الْكافِيالْكَريمُ.

فَأَوْحى إلَيَّ: «بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، ياأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ـ في عَلِيٍّ،يَعْني فِي الْخِلافَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبيطالِبٍ ـ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمابَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّه‏ُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ».

مَعاشِرَالنّاسِ، ما قَصَّرْتُ في تَبْليغِ ما أَنْزَلَ اللّه‏ُ تَعالى إلَيَّ، وَأَنَاأُبَيِّنُ لَكُمْ سَبَبَ هذِهِ الاْآيَةِ: إنَّ جَبْرَئيلَ هَبَطَ إلَيَّ مِراراثَلاثا يَأْمُرُني عَنِ السَّلامِ رَبّي ـ وَهُوَ السَّلامُ ـ أَنْ أَقُومَ في هذَاالْمَشْهَدِ فَأُعْلِمَ كُلَّ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ: أَنَّ عَلِى¨َّ بْنَأَبى¨طالِبٍ أَخى¨ وَوَصِيّى¨ وَخَليفَتى¨ عَلى أُمَّتى¨ وَالاْءمامُ مِنْ بَعْدى¨،الَّذى¨ مَحَلُّهُ مِنّى¨ مَحَلُّ هارُونَ مِنْ مُوسى اءلاّ أَنَّهُ لا نَبِى¨َّبَعْدى¨، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدَ اللّه‏ِ وَرَسُولِهِ.

وَقَدْ أَنْزَلَاللّه‏ُ تَبارَكَ وَتَعالى عَلَيَّ بِذلِكَ آيَةً مِنْ كِتابِهِ هي: «إنَّماوَلِيُّكُمُ اللّه‏ُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَوَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»، وَعَلِيُّ بْنُ أَبيطالِبٍ الَّذي أقامَالصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَهُوَ راكِعٌ يُريدُ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ في كُلِّحالٍ.

وَسَأَلْتُ جَبْرَئيلَ أَنْ يَسْتَعْفِيَ لِيَ السَّلامَ عَنْتَبْليغِ ذلِكَ إلَيْكُمْ ـ أَيُّهَا النّاسُ ـ لِعِلْمي بِقِلَّةِ الْمُتَّقينَوَكَثْرَةِ الْمُنافِقينَ وَإدْغالِ اللاّئِمينَ وَحِيَلِ الْمُسْتَهْزِئينَبِالاْءسْلامِ، الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللّه‏ُ في كِتابِهِ بِأَنَّهُمْ يَقُولُونَبِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ في قُلُوبِهِمْ، وَيَحْسَبُونَهُ هَيِّنا وَهُوَ عِنْدَاللّه‏ِ عَظيمٌ، وَكَثْرَةِ أَذاهُمْ لي غَيْرَ مَرَّةٍ، حَتّى سَمُّوني أُذُناوَزَعَمُوا أَنّي كَذلِكَ لِكَثْرَةِ مُلازَمَتِهِ إيّايَ وَإقْبالي عَلَيْهِوَهَواهُ وَقَبُولِهِ مِنّي، حَتّى أَنْزَلَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ في ذلِكَ: «وَمِنْهُمُ الَّذينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ، قُلْ أُذُنُـ عَلَى الَّذينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُ أُذُنٌ ـ خَيْرٍ لَكُمْ، يُؤْمِنُ بِاللّه‏ِوَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذينَ آمَنوا مِنْكُمْ وَالَّذينَيُؤذُونَ رَسُولَ اللّه‏ِ لَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ».

وَلَوْ شِئْتُ أَنْأُسَمِّيَ الْقائِلينَ بِذلِكَ بِأَسْمائِهِمْ لَسَمَّيْتُ، وَأَنْ أومِئَإلَيْهِمْ بِأَعْيانِهِمْ لاَءَوْمَأْتُ، وَأَنْ أَدُلَّ عَلَيْهِمْ لَدَلَلْتُ،وَلكِنّي وَاللّه‏ِ في أُمُورِهِمْ قَدْ تَكَرَّمْتُ.

وَكُلُّ ذلِكَ لايَرْضَى اللّه‏ُ مِنّي إلاّ أَنْ أُبَلِّغَ ما أَنْزَلَ اللّه‏ُ إلَيَّ في حَقِّعَلِيٍّ، « يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ـ فيحَقِّ عَلِيٍّ ـ وَاِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّه‏ُيَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ».
الإعلان الرسمي بإمامة الأئمة الاثني عشر عليهم‏السلام وولايتهم
فَاعْلَمُوا مَعاشِرَ النّاسِ ذلِكَ فيهِ وَافْهَمُوهُ، وَاعْلَمُواأَنَّ اللّه‏َ قَدْ نَصَبَهُ لَكُمْ وَلِيّا وَإماما فَرَضَ طاعَتَهُ عَلَىالْمُهاجِرينَ وَالاْءَنْصارِ وَعَلَى التّابِعينَ لَهُمْ بِإحْسانٍ، وَعَلَىالْبادي وَالْحاضِرِ، وَعَلَى الْعَجَمِيِّ وَالْعَرَبِيِّ، وَالْحُرِّوَالْمَمْلُوكِ وَالصَّغيرِ وَالْكَبيرِ، وَعَلَى الاْءَبْيَضِ وَالاْءَسْوَدِ، وَعَلى كُلِّ مُوَحِّدٍ ماضٍ حُكْمُهُ، جازٍ قَوْلُهُ، نافِذٌ أَمْرُهُ، مَلْعُونٌمَنْ خالَفَهُ، مَرْحُومٌ مَنْ تَبِعَهُ وَصَدَّقَهُ، فَقَدْ غَفَرَ اللّه‏ُ لَهُوَلِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَأَطاعَ لَهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ آخِرُمَقامٍ أَقُومُهُ في هذَا الْمَشْهَدِ، فَاسْمَعُوا وَأَطيعُوا وَانْقادُوالاِءَمْرِ اللّه‏ِ رَبِّكُمْ، فَإنَّ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ مَوْلاكُمْوَإلهُكُمْ، ثُمَّ مِنْ دُونِهِ رَسُولُهُ وَنَبِيُّهُ الْمُخاطِبُ لَكُمْ، ثُمَّمِنْ بَعْدي عَلِيٌّ وَلِيُّكُمْ وَإمامُكُمْ بِأَمْرِ اللّه‏ِ رَبِّكُمْ، ثُمَّالاْءمامَةُ في ذُرِّيَّتي مِنْ وُلْدِهِ إلى يَوْمٍ تَلْقَوْنَ اللّه‏َوَرَسُولَهُ.

لا حَلالَ اءلاّ ما أَحَلَّهُ اللّه‏ُ وَرَسُولُهُ وَهُمْ،وَلا حَرامَ اءلاّ ما حَرَّمَهُ اللّه‏ُ عَلَيْكُمْ وَرَسُولُهُ وَهُمْ، وَاللّه‏ُعَزَّ وَجَلَّ عَرَّفَنِى¨َ الْحَلالَ وَالْحَرامَ وَأَنَا أَفْضَيْتُ بِماعَلَّمَنى¨ رَبّى¨ مِنْ كِتابِهِ وَحَلالِهِ وَحَرامِهِ اءلَيْهِ.

مَعاشِرَالنّاسِ، فَضِّلُوهُ. ما مِنْ عِلْمٍ إلاّ وَقَدْ أَحْصاهُ اللّه‏ُ فِيَّ، وَكُلُّعِلْمٍ عُلِّمْتُ فَقَدْ أَحْصَيْتُهُ في إمامِ الْمُتَّقينَ، وَما مِنْ عِلْمٍإلاّ وَقَدْ عَلَّمْتُهُ عَلِيّا، وَهُوَ الاْءمامُ الْمُبينُ الَّذي ذَكَرَهُاللّه‏ُ في سُورَةِ يسآ: «وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ في إمامٍمُبينٍ».

مَعاشِرَ النّاسِ، لا تَضِلُّوا عَنْهُ وَلا تَنْفِرُوا مِنْهُ،وَلا تَسْتَنْكِفُوا عَنْ وِلايَتِهِ، فَهُوَ الَّذي يَهْدي إلَى الْحَقِّوَيَعْمَلُ بِهِ، وَيُزْهِقُ الْباطِلَ وَيَنْهى عَنْهُ، وَلا تَأْخُذُهُ فِياللّه‏ِ لَوْمَةُ لائِمٍ.

أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللّه‏ِ وَرَسُولِهِ، لَمْيَسْبِقْهُ إلَى الاْيمانِ بي أَحَدٌ، وَالَّذي فَدى رَسُولَ اللّه‏ِ بِنَفْسِهِ،وَالَّذي كانَ مَعَ رَسُولِ اللّه‏ِ وَلا أَحَدَ يَعْبُدُ اللّه‏َ مَعَ رَسُولِهِمِنَ الرِّجالِ غَيْرُهُ. أَوَّلُ النّاسِ صَلاةً وَأَوَّلُ مَنْ عَبَدَ اللّه‏َمَعي. أَمَرْتُهُ عَنِ اللّه‏ِ أَنْ يَنامَ في مَضْجَعي، فَفَعَلَ فادِيا ليبِنَفْسِهِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ اللّه‏ُ،وَاقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ اللّه‏ُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ إمامٌ مِنَاللّه‏ِ، وَلَنْ يَتُوبَ اللّه‏ُ عَلى أَحَدٍ أَنْكَرَ وِلايَتَهُ وَلَنْ يَغْفِرَلَهُ، حَتْما عَلَى اللّه‏ِ أَنْ يَفْعَلَ ذلِكَ بِمَنْ خالَفَ أَمْرَهُ وَأَنْيُعَذِّبَهُ عَذابا نُكْرا أَبَدَ الاْآبادِ وَدَهْرَ الدُّهُورِ. فَاحْذَرُوا أَنْتُخالِفُوهُ، فَتَصْلُوا نارا وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْلِلْكافِرينَ.

مَعاشِرَ النّاسِ، بي ـ وَاللّه‏ِ ـ بَشَّرَ الاْءَوَّلُونَمِنَ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ، وَأَنَا ـ وَاللّه‏ِ ـ خاتَمُ الاْءَنْبِياءِوَالْمُرْسَلينَ، وَالْحُجَّةُ عَلى جَميعِ الْمَخْلُوقينَ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِوَالاْءَرَضينَ. فَمَنْ شَكَّ في ذلِكَ فَقَدْ كَفَرَ كُفْرَ الْجاهِلِيَّةِالاُْولى، وَمَنْ شَكَّ فى¨ شَى¨ْءٍ مِنْ قَوْلى¨ هذا فَقَدْ شَكَّ فى¨ كُلِّ ماأُنْزِلَ اءلَى¨َّ، وَمَنْ شَكَّ فى¨ واحِدٍ مِنَ الاْءَئِمَّةِ فَقَدْ شَكَّ فِى¨ الْكُلِّ مِنْهُمْ، وَالشّاكُ فينا فِى¨ النّارِ.

مَعاشِرَ النّاسِ،حَبانِيَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ بِهذِهِ الْفَضيلَةِ مَنّا مِنْهُ عَلَيَّوَإحْسانا مِنْهُ إلَيَّ وَلا إلهَ إلاّ هُوَ، أَلا لَهُ الْحَمْدُ مِنّي أَبَدَالآبِدينَ وَدَهْرَ الدّاهِرينَ وَعَلى كُلِّ حالٍ.

مَعاشِرَ النّاسِ،فَضِّلُوا عَلِيّا فَاءنَّهُ أَفْضَلُ النّاسِ بَعْدى¨ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى ماأَنْزَلَ اللّه‏ُ الرِّزْقَ وَبَقِى¨َ الْخَلْقُ.

مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ،مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ قَوْلي هذا وَلَمْ يُوافِقْهُ. أَلا إنَّجَبْرَئيلَ خَبَّرَني عَنِ اللّه‏ِ تَعالى بِذلِكَ وَيَقُولُ: «مَنْ عادى عَلِيّاوَلَمْ يَتَوَلَّهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَتي وَغَضَبي»، «وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ماقَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللّه‏َ ـ أَنْ تُخالِفُـوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَثُبُوتِها ـ إنَّ اللّه‏َ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُونَ».

مَعاشِرَ النّاسِ،إنَّهُ جَنْبُ اللّه‏ِ الَّذي ذَكَرَ في كِتابِهِ الْعَزيزِ، فَقالَ تَعالى مُخْبراعَمَّنْ يُخالِفُهُ: «أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ فى¨ جَنْبِ اللّه‏ِ».

مَعاشِرَ النّاسِ، تَدَبَّرُوا القُرْآنَ وَافْهَمُواآياتِهِ، وَانْظُرُوا إلى مُحْكَماتِهِ وَلا تَتَّبِعُوا مُتَشابِهَهُ، فَوَاللّه‏ِلَنْ يُبَيِّنَ لَكُمْ زَواجِرَهُ وَلَنْ يُوضِحَ لَكُمْ تَفْسيرَهُ إلاَّ الَّذيأَنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَمُصْعِدُهُ إلَيَّ وَشائِلٌ بِعَضُدِهِ وَرافِعُهُ بِيَديوَمُعْلِمُكُمْ: أَنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِى¨ٌّ مَوْلاهُ، وَهُوَعَلِى¨ٌّ بْنُ أَبى¨طالِبٍ أَخى¨ وَوَصِيّى¨، وَمُوالاتُهُ مِنَ اللّه‏ِ عَزَّوَجَلَّ أَنْزَلَها عَلَى¨َّ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ عَلِيّاوَالطَّيِّبينَ مِنْ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ هُمُ الثِّقْلُ الاْءَصْغَرُ،وَالْقُرْآنُ الثِّقْلُ الاْءَكْبَرُ، فَكُلُّ واحِدٍ مِنْهُما مُنْبِئٌ عَنْصاحِبِهِ وَمُوافِقٌ لَهُ، لَنْ يَفْتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّالْحَوْضَ.

أَلا إنَّهُمْ أُمَناءُ اللّه‏ِ في خَلْقِهِ وَحُكّامُهُ فيأَرْضِهِ.

أَلا وَقَدْ أَدَّيْتُ، أَلا وَقَدْ بَلَّغْتُ، أَلا وَقَدْأَسْمَعْتُ، أَلا وَقَدْ أَوْضَحْتُ. ألا وَإنَّ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ قالَ،وَأَنَا قُلْتُ عَنِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ.

أَلا اءنَّهُ لا «أَميرَالْمُؤْمِنينَ» غَيْرَ أَخى¨ هذا. أَلا لا تَحِلُّ اءمْرَةُ الْمُؤْمِنينَبَعْدى¨ لاِءَحَدٍ غَيْرِهِ.

رفع علي عليه‏السلام بيدي رسول اللّه‏صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ثم ضرب بيده إلى عضد علي عليه‏السلام فرفعه، وكان أميرالمؤمنينعليه‏السلام منذ أول ما صعد رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله منبره على درجة دونمقامه مُتيامِنا عن وجه رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كأنَّهما في مقام واحد. فرفعه رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بيده وبسطهما إلى السماء وشال عليّاعليه‏السلام حتى صارت رجله مع ركبة رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، ثم قال: أيُّهَا النّاسُ، مَنْ أوْلى بِكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ؟ قالوا: اللّه‏ُ وَرَسوُلُهُ. فَقالَ:

ألا فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ،اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْمَنْ خَذَلَهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، هذا عَلِيٌّ أَخي وَوَصِيّي وَواعيعِلْمي، وخَليفَتي في أُمَّتي عَلى مَنْ آمَنَ بي وَعَلى تَفْسيرِ كِتابِ اللّه‏ِعَزَّ وجَلَّ وَالدّاعي إلَيْهِ وَالْعامِلُ بِما يَرْضاهُ وَالْمُحارِبُلاِءَعْدائِهِ وَالْمُوالي عَلى طاعَتِهِ وَالنّاهي عَنْمَعْصِيَتِهِ.

إنَّهُ خَليفَةُ رَسُولِ اللّه‏ِ وَأَميرُالْمُؤْمِنينَوَالإمامُ الْهادي مِنَ اللّه‏ِ، وَقاتِلُ النّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَبِأَمْرِ اللّه‏ِ.

يَقُولُ اللّه‏ُ: «ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ». بِأَمْرِكَ يا رَبِّ أَقُولُ:

اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْعاداهُ وَاْنصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَالْعَنْ مَنْ أَنْكَرَهُوَاغْضِبْ عَلى مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ.

اللّهُمَّ إنَّكَ أَنْزَلْتَ الاْآيَةَفي عَلِيٍّ وَلِيِّكَ عِنْدَ تَبْيينِ ذلِكَ وَنَصْبِكَ إيّاهُ لِهذَا الْيَوْمِ: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَرَضيتُلَكُمُ الاْءسْلامَ دينا»، وَ قُلْتَ: «إنَّ الدّينَ عِنْدَ اللّه‏ِ اْلإسْلامُ»،وَ قُلْتَ: «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الاْءسْلامِ دينا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الاْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ».

اللّهُمَّ إنّي أُشْهِدُكَ أَنّيقَدْ بَلَّغْتُ.
التأكيد على توجه الأُمة نحو مسألة الإمامة
مَعاشِرَ النّاسِ،إنَّما أَكْمَلَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ دينَكُمْ بِإمامَتِهِ. فَمَنْلَمْ‏يَأْتَمَّ بِهِ وَبِمَنْ يَقُومُ مَقامَهُ مِنْ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ إلىيَوْمِ الْقِيامَةِ وَالْعَرْضِ عَلَى اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ فَأُولئِكَ الَّذينَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا والاْآخِرَةِ وَفِي النّارِ هُمْ خالِدُونَ،«لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ».

مَعاشِرَالنّاسِ، هذا عَلِيٌّ، أَنْصَرُكُمْ لي وَأَحَقُّكُمْ بي وَأَقْرَبُكُمْ إلَيَّوَأَعَزُّكُمْ عَلَيَّ، وَاللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَا عَنْهُ راضِيانِ. وَمانَزَلَتْ آيَةُ رِضىً فِي الْقُرْآنِ إلاّ فيهِ، وَلا خاطَبَ اللّه‏ُ الَّذينَآمَنُوا إلاّ بَدَأَ بِهِ، وَلا نَزَلَتْ آيَةُ مَدْحٍ فِي الْقُرآنِ إلاّ فيهِ،وَلا شَهِدَ اللّه‏ُ بِالْجَنَّةِ في «هَلْ أَتى عَلَى الاِْنْسانِ» إلاّ لَهُ،وَلا أَنْزَلَـها في سِواهُ وَلا مَدَحَ بِهـا غَيْرَهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ،هُوَ ناصِرُ دينِ اللّه‏ِ وَالْمُجادِلُ عَنْ رَسُولِ اللّه‏ِ، وَهُوَ التَّقِيُّالنَّقِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ. نَبِيُّكُمْ خَيْرُ نَبِيٍّ وَوَصِيُّكُمْخَيْرُ وَصِيٍّ وَبَنُوهُ خَيْرُ الاْءَوْصِياءِ.

مَعـاشِرَ النّـاسِ،ذُرِّيَّـةُ كُلُّ نَبِـى¨ٍّ مِنْ صُلْـبِهِ، وَذُرِّيَّتـى¨ مِنْ صُلْبِأميرِالْمُؤْمِنينَ عَلِى¨ٍّ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ إبْليسَ أَخْرَجَآدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِالْحَسَدِ، فَلا تَحْسُدُوهُ فَتَحْبِطَ أَعْمالُكُمْوَتَزِلَّ أَقْدامُكُمْ، فَإنَّ آدَمَ أُهْبِطَ إلَى الاْءَرْضِ بِخَطيئَةٍواحِدَةٍ، وَهُوَ صَفْوَةُ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَيْفَ بِكُمْ وَأَنْتُمْأَنْتُمْ وَمِنْكُمْ أَعْداءُ اللّه‏ِ.

ألا وَإنَّهُ لا يُبْغِضُ عَلِيّاإلاّ شَقِيٌّ، وَلا يُوالي عَلِيّا إلاّ تَقِيٌّ، وَلا يُؤمِنُ بِهِ إلاّ مُؤمِنٌمُخْلِصٌ. وَفي عَلِيٍّ ـ وَاللّه‏ِ ـ نَزَلَتْ سُورَةُ الْعَصْرِ: «بِسْمِ اللّه‏ِالرَّحْمنِ الرَّحيمِ، وَالْعَصْرِ، إنَّ الاْءنْسانَ لَفي خُسْرٍ» إلاّ عَلِيٌّالَّذي آمَنَ وَرَضِيَ بِالْحَقِّ وَالصَّبْرِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، قَدْاسْتَشْهَدْتُ اللّه‏َ وَبَلَّغْتُكُمْ رِسالَتي وَما عَلَى الرَّسُولِ إلاَّالْبَلاغُ الْمُبينُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، «اتَّقُوا اللّه‏َ حَقَّ تُقاتِهِوَلا تَمُوتُنَّ إلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ».
الإشارة إلى مقاصد المنافقين
مَعاشِرَ النّاسِ، «آمِنُوابِاللّه‏ِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذي أُنْزِلَ مَعَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْنَطْمِسَ وُجُوها فَنَرُدَّها عَلى أدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنّاأَصْحابَ السَّبْتِ». بِاللّه‏ِ ما عَنى بِهذِهِ الاْآيَةِ إلاّ قَوْما مِنْأَصْحابي أَعْرِفُهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وَأَنْسابِهِمْ، وَقَدْ أُمِرْتُ بِالصَّفْحِعَنْهُمْ. فَلْيَعْمَـلْ كُلُّ امْرِئٍ عَلى ما يَجِدُ لِعَلِى¨ٍّ فى¨ قَلْبِهِمِنَ الْحُبِّ وَالْبُغْضِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، النُّورُ مِنَ اللّه‏ِ عَزَّوَجَلَّ مَسْلُوكٌ فِيَّ، ثُمَّ في عَلِيِّ بْنِ أَبيطالِبٍ، ثُمَّ فِي النَّسْلِمِنْهُ إلَى الْقائِمِ الْمَهْدِيِّ الَّذي يَأْخُذُ بِحَقِّ اللّه‏ِ وَبِكُلِّحَقٍّ هُوَ لَنا، لاِءَنَّ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ جَعَلَنا حُجَّةً عَلَىالْمُقَصِّرينَ وَالْمُعانِدينَ وَالْمُخالِفينَ وَالْخائِنينَ وَالاْآثِمينَوَالظّالِمينَ وَالْغاصِبينَ مِنْ جَميعِ الْعالَمينَ.

مَعاشِرَ النّاسِ،أُنْذِرُكُمْ أَنّي رَسُولُ اللّه‏ِ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِيَ الرُّسُلُ، أَفَإنْمِتُّ أَوْ قُتِلْتُ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ؟ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلىعَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّه‏َ شَيْئا وَسَيَجْزِي اللّه‏ُ الشّاكِرينَالصّابِرينَ. أَلا وَإنَّ عَلِيّا هُوَ الْمَوْصُوفُ بِالصَّبْرِ وَالشُّكْرِ،ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، لا تَمُنُّواعَلَيَّ بِإسْلامِكُمْ، بَلْ لا تَمُنُّوا عَلَى اللّه‏ِ فَيُحْبِطَ عَمَلَكُمْوَيَسْخَطَ عَلَيْكُمْ وَيَبْتَلِيَكُمْ بِشُواظٍ مِنْ نارٍ وَنُحاسٍ، إنَّرَبَّكُمْ لَبِالْمِرْصادِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ بَعْديأَئِمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى النّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لايُنْصَرُونَ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ اللّه‏َ وَأَنَا بَريئانِمِنْهُمْ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُمْ وَأَنْصارَهُمْ وَأَتْباعَهُمْوَأَشْياعَهُمْ فِي الدَّرْكِ الاْءَسْفَلِ مِنَ النّارِ وَلَبِئْسَ مَثْوَىالْمُتَكَبِّرينَ.

ألا اءنَّهُـمْ أَصْحـابُ الصَّحيفَـةِ، فَلْيَنْظُـرْأَحَـدُكُمْ فـى¨ صَحيفَتِـهِ!!

قال: فذهب على الناس ـ إلاّ شرذمة منهم ـأمر الصحيفة.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنّي أَدَعُها إمامَةً وَوِراثَةً في عَقِبيإلى يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَقَدْ بَلَّغْتُ ما أُمِرْتُ بِتَبْليغِهِ حُجَّةً عَلىكُلِّ حاضِرٍ وَغائِبٍ، وَعَلى كُلِّ أَحَدٍ مِمَّنْ شَهِدَ أَوْ لَمْ يَشْهَدْ،وُلِدَ أَوْ لَمْ يُولَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الْحاضِرُ الْغائِبَ وَالْوالِدُالْوَلَدَ إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ.

وَسَيَجْعَلُونَ الاْءمامَةَ بَعْدى¨ مُلْكاً وَاغْتِصاباً، ألا لَعَنَ اللّه‏ُ الْغاصِبينَ الْمُغْتَصِبينَ، وَعِنْدَهاسَيَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ مَنْ يَفْرُغُ، وَيُرْسَلُ عَلَيْكُماشُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّاللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَكُمْ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتّىيَميزَ الْخَبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ، وَما كانَ اللّه‏ُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَىالْغَيْبِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، اءنَّهُ ما مِنْ قَرْيَةٍ اءلاّ وَاللّه‏ُمُهْلِكُها بِتَكْذيبِها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَمُمَلِّكُهَا الاْءمامَالْمَهْدِى¨َّ وَاللّه‏ُ مُصَدِّقٌ وَعْدَهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، قَدْ ضَلَّقَبْلَكُمْ أَكْثَرُ الاْءَوَّلينَ، وَاللّه‏ُ لَقَدْ أَهْلَكَ الاْءَوَّلينَ،وَهُوَ مُهْلِكُ الاْآخِرينَ. قالَ اللّه‏ُ تَعالى: «أَلَمْ نُهْلِكِالاْءَوَّلينَ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الاْآخِرينَ، كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمينَ،وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبينَ».

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ اللّه‏َ قَدْأَمَرَني وَنَهاني، وَقَدْ أَمَرْتُ عَلِيّا وَنَهَيْتُهُ بِأَمْرِهِ. فَعِلْمُالاْءَمْرِ وَالنَّهْيِ لَدَيْهِ، فَاسْمَعُوا لاِءَمْرِهِ تَسْلِمُوا وَأَطيعُوهُتَهْتَدُوا وَانْتَهُوا لِنَهْيِهِ تَرْشُدُوا، وَصيرُوا إلى مُرادِهِ وَلاتَتَفَرَّقْ بِكُمُ السُّبُلُ عَنْ سَبيلِهِ.
أولياء أهل البيت عليهم‏السلام وأعداءهم
مَعاشِرَ النّاسِ، أَنَاصِراطُ اللّه‏ِ الْمُسْتَقيمُ الَّذي أَمَرَكُمْ بِاتِّباعِهِ، ثُمَّ عَلِيٌّ مِنْبَعْدي، ثُمَّ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةُ الْهُدى، يَهْدُونَ إلَى الْحَقِّوَبِهِ يَعْدِلُونَ.

«بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، الْحَمْدُللّه‏ِِ رَبِّ الْعالَمينَ، الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، مالِكِ يَوْمِ الدّينِ، إيّاكَنَعْبُدُ وَإيّاكَ نَسْتَعينُ، اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقيمَ، صِراطَ الَّذينَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضّالّينَ»، فِيَّنَزَلَتْ وَفيهِمْ وَاللّه‏ِ نَزَلَتْ، وَلَهُمْ عَمَّتْ، وَإيّاهُمْ خَصَّتْ،أُولئِكَ أَوْلِياءُ اللّه‏ِ الَّذينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. أَلا إنَّ حِزْبَ اللّه‏ِ هُمُ الْغالِبُونَ.

أَلا إنَّ أَعْداءَهُمْ هُمُالسُّفَهاءُ الْغاوُونَ إخْوانُ الشَّياطينِ، يُوحي بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ زُخْرُفَالْقَوْلِ غُرُورا.

أَلا إنَّ أوْلِياءَهُمُ الَّذينَ ذَكَرَهُمُ اللّه‏ُ فيكِتابِهِ، فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ: «لا تَجِدُ قَوْما يُؤْمِنُونَ بِاللّه‏ِوَالْيَومِ الاْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حادَّ اللّه‏َ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُواآبائَهُمْ أَوْ أَبْنائَهُمْ أَوْ إخْوانَهُمْ أَوْ عَشيرَتَهُمْ، أُولئِكَ كَتَبَفي قُلُوبِهِمُ الاْيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنّاتٍتَجْري مِنْ تَحْتِهَا الاْءَنْهارُ خالِدينَ فيها رَضِيَ اللّه‏ُ عَنْهُمْوَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللّه‏ِ أَلا إنَّ حِزْبَ اللّه‏ِ هُمُالْمُفْلِحُونَ».

أَلا إنَّ أَوْلِياءَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَوَصَفَهُمُ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ فَقالَ: «الَّذينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبَسُواايمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولـئِكَ لَهُمُ الاْءَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ».

أَلاإنَّ أَوْلِياءَهُمُ الَّذينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرْتابُوا.

أَلا إنَّأَوْلِياءَهُمُ الَّذينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِسَلامٍ آمِنينَ، تَتَلَقّاهُمُالْمَلائِكَةُ بِالتَّسْليمِ يَقُولُونَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهاخالِدينَ.

أَلا إنَّ أَوْلِياءَهُمْ، لَهُمُ الْجَنَّةُ يُرْزَقُونَ فيهابِغَيْرِ حِسابٍ.

أَلا إنَّ أَعْداءَهُمُ الَّذينَ يَصْلَوْنَسَعيرا.

أَلا إنَّ أَعْداءَهُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ لِجَهَنَّمَ شَهيقاوَهِيَ تَفُورُ وَيَرَوْنَ لَها زَفيرا.

أَلا إنَّ أَعْداءَهُمُ الَّذينَقالَ اللّه‏ُ فيهِمْ: «كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتّى إذَاادّارَكُوا فيها جَميعا قالَتْ أُخْريهُمْ لاِءوُليهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونافَآتِهِمْ عَذابا ضِعْفا مِنَ النّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْلاتَعْلَمُونَ».

أَلا إنَّ أَعْداءَهُمُ الَّذينَ قالَ اللّه‏ُ عَزَّوَجَلَّ: «كُلَّما أُلْقِيَ فيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْنَذيرٌ، قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللّه‏ُمِنْ شَيءٍ، إنْ أَنْتُمْ إلاّ في ضَلالٍ كَبيرٍ، وَقالوُا لَوْ كُنّا نَسْمَعُأَوْ نَعْقِلُ ما كُنّا في أَصْحابِ السَّعيرِ فَاعْتَرَفوُا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقالاِءَصْحابِ السَّعيرِ».

أَلا إنَّ أَوْلِياءَهُمُ الَّذينَ يَخْشَوْنَرَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبيرٌ.

مَعاشِرَالنّاسِ، شَتّانَ ما بَيْنَ السَّعيرِ وَالاْءَجْرِ الْكَبيرِ.

مَعاشِرَالنّاسِ، عَدُوُّنا مَنْ ذَمَّهُ اللّه‏ُ وَلَعَنَهُ، وَوَلِيُّنا كُلُّ مَنْمَدَحَهُ اللّه‏ُ وَأَحَبَّهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، أَلا وَإنّي أنَاالنَّذيرُ وَعَلِيٌّ الْبَشيرُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، أَلا وَإنّي مُنْذِرٌوَعَلِيٌّ هادٍ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنّي نَبِيٌّ وَعلِيٌّوَصِيّي.

مَعاشِرَ النّاسِ، أَلا وَإنّي رَسُولٌ وَعَلِيٌّ الاْءمامُوَالْوَصِيُّ مِنْ بَعْدي، وَالاْءَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ. أَلا وَإنّيوالِدُهُمْ وَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ صُلْبِهِ.
الإمام المهدي عجَّل اللّه‏ تعالى فرجه الشريف
أَلا إنَّ خاتَمَالأَئِمَّةِ مِنَّا الْقائِمَ الْمَهْدِيَّ. أَلا إنَّهُ الظّاهِرُ

عَلَىالدّينِ. أَلا إنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظّالِمينَ. أَلا إنَّهُ فاتِحُالْحُصُونِ وَهادِمُها. أَلا إنَّهُ غالِبُ كُلِّ قَبيلَةٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِوَهاديها.

أَلا إنَّهُ الْمُدْرِكُ بِكُلِّ ثارٍ لاِءَوْلِياءِ اللّه‏ِ. أَلا إنَّهُ النّاصِرُ لِدينِ اللّه‏ِ. أَلا إنَّهُ الْغَرّافُ مِنْ بَحْرٍ عَميقٍ. أَلا إنَّهُ يَسِمُ كُلَّ ذي فَضْلٍ بِفَضْلِهِ وَكُلَّ ذي جَهْلٍ بِجَهْلِهِ. أَلاإنَّهُ خِيَرَةُ اللّه‏ِ وَمُخْتارُهُ. أَلا إنَّهُ وارِثُ كُلِّ عِلْمٍوَالْمُحيطُ بِكُلِّ فَهْمٍ.

أَلا إنَّهُ الْمُخْبِرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّوَجَلَّ وَالْمُشَيِّدُ لاِءَمْرِ آياتِهِ. أَلا إنَّهُ الرَّشيدُ السَّديدُ. أَلاإنَّهُ الْمُفَوَّضُ إلَيْهِ.

أَلا اءنَّهُ قَدْ بَشَّرَ بِهِ مَنْ سَلَفَمِنَ الْقُرُونِ بَيْنَ يَدَيْهِ.

أَلا إنَّهُ الْباقي حُجَّةً وَلا حُجَّةَبَعْدَهُ وَلا حَقَّ إلاّ مَعَهُ وَلا نُورَ إلاّ عِنْدَهُ.

أَلا إنَّهُ لاغالِبَ لَهُ وَلا مَنْصُورَ عَلَيْهِ. أَلا وَإنَّهُ وَلِيُّ اللّه‏ِ في أَرْضِهِ،وَحَكَمُهُ في خَلْقِهِ، وَأَمينُهُ في سِرِّهِ وَعَلانِيَتِهِ.
التمهيد لأمر البيعة
مَعاشِرَ النّاسِ، إنّي قَدْ بَيَّنْتُلَكُمْ وَأَفْهَمْتُكُمْ، وَهذا عَلِيٌّ يُفْهِمُكُمْ بَعْدي. أَلا وَاءنّى¨ عِنْدَانْقِضاءِ خُطْبَتى¨ أَدْعُوكُمْ اءلى مُصافَقَتى¨ عَلى بَيْعَتِهِ وَالاْءقْرارِبِهِ، ثُمَّ مُصافَقَتِهِ بَعْدى¨.

أَلا وَاءنّى¨ قَدْ بايَعْتُ اللّه‏َوَعَلِى¨ٌّ قَدْ بايَعَنى¨، وَأَنَا آخِذُكُمْ بِالْبَيْعَةِ لَهُ عَنِ اللّه‏ِعَزَّ وَجَلَّ. «إنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إنَّما يُبايِعُونَ اللّه‏َ، يَدُاللّه‏ِ فَوْقَ أَيْديهِمْ. فَمَنْ نَكَثَ فَإنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ، وَمَنْأَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللّه‏َ فَسَيُؤْتيهِ أَجْرا عَظيما».
الحلال و الحرام، الواجبات و المحرَّمات
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّالْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ مِنْ شَعائِرِ اللّه‏ِ، «فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِاعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرافَإنَّ اللّه‏َ شاكِرٌ عَليمٌ».

مَعاشِـرَ النّاسِ، حِجُّـوا الْبَيْتَ،فَما وَرَدَهُ أَهْـلُ بَيْتٍ إلاَّ اسْتَغْنَـوْا وَأُبْشِـرُوا، وَلاتَخَلَّفُـوا عَنْهُ إلاّ بُتِـرُوا وَافْتَقَرُوا.

مَعاشِرَ النّاسِ، ماوَقَفَ بِالْمَوْقِفِ مُؤْمِنٌ إلاّ غَفَرَ اللّه‏ُ لَهُ ما سَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِإلى وَقْتِهِ ذلِكَ، فَإذَا انْقَضَتْ حَجَّتُهُ اسْتَأْنَفَعَمَلَهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، الْحُجّاجُ مُعانُونَ وَنَفَقاتُهُمْمُخَلَّفَةٌ عَلَيْهِمْ وَاللّه‏ُ لا يُضيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنينَ.

مَعاشِرَالنّاسِ، حِجُّوا الْبَيْتَ بِكَمالِ الدّينِ وَالتَّفَقُّهِ، وَلاتَنْصَرِفُواعَنِ الْمَشاهِدِ إلاّ بِتَوْبَةٍ وَإقْلاعٍ.

مَعاشِرَ النّاسِ، أَقيمُواالصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ كَما أَمَرَكُمُ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ، فَاءنْ طالَعَلَيْكُمُ الاْءَمَدُ فَقَصَّرْتُمْ أَوْ نَسيتُمْ فَعَلِى¨ٌّ وَلِيُّكُمْوَمُبَيِّنٌ لَكُمْ ؛ الَّذي نَصَبَهُ اللّه‏ُ عزَّ وَجَلَّ لَكُمْ بَعْدي أَمينَخَلْقِهِ. إنَّهُ مِنّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَمَنْ يَخْلُفُ مِنْ ذُرِّيَّتييُخْبِرُونَكُمْ بِما تَسْأَلُونَ عَنْهُ وَيُبَيِّنُونَ لَكُمْ ما لاتَعْلَمُونَ.

أَلا اءنَّ الْحَلالَ وَالْحَرامَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْأُحْصِيَهُما وَأُعَرِّفَهُما ؛ فَآمُرُ بِالْحَلالِ وَأَنْهى¨ عَنِ الْحَرامِ فيمَقامٍ واحِدٍ، فَأُمِرْتُ أَنْ آخُذَ الْبَيْعَةَ مِنْكُمْ وَالصَّفْقَةَ لَكُمْبِقَبُولِ ما جِئْتُ بِهِ عَنِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ فى¨ عَلِى¨ٍّأَميرِالْمُؤْمِنينَ وَالاْءَوْصِياءِ مِنْ بَعْدِهِ الَّذينَ هُمْ مِنّى¨ وَمِنْهُاءمامَةً فيهِمْ قائِمَةً، خاتِمُها الْمَهْدِى¨ُّ اءلى يَوْمٍ يَلْقَى اللّه‏َالَّذى¨ يُقَدِّرُ وَيَقْضى¨.

مَعاشِرَ النّاسِ، وَكُلُّ حَلالٍدَلَلْتُكُمْ عَلَيْهِ وَكُلُّ حَرامٍ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاءنّى¨ لَمْأَرْجِعْعَنْ ذلِكَ وَلَمْ أُبَدِّلْ. أَلا فَاذْكُرُوا ذلِكَ وَاحْفَظُوهُ وَتَواصَوْابِهِ، وَلا تُبَدِّلُوهُ وَلا تُغَيِّرُوهُ.

أَلا وَإنّي أُجَدِّدُالْقَوْلَ: أَلا فَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاءْمُرُوابِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ.

أَلا وَاءنَّ رَأْسَالاْءَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ أَنْ تَنْتَهُوا اءلى قَوْلى¨ وَتُبَلِّغُوهُ مَنْ لَمْيَحْضُرْ وَتَأْمُرُوهُ بِقَبُولِهِ عَنّى¨ وَتَنْهَوْهُ عَنْ مُخالَفَتِهِ،فَاءنَّهُ أَمْرٌ مِنَ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنّى¨. وَلا أَمْرَ بِمَعْرُوفٍوَلا نَهْى¨َ عَنْ مُنْكَرٍ اءلاّ مَعَ اءمامٍ مَعْصُومٍ.

مَعاشِرَ النّاسِ،الْقُرْآنُ يُعَرِّفُكُمْ أنَّ الاْءَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ،وَعَرَّفْتُكُمْ أنَّهُمْ مِنّي وَمِنْهُ، حَيْثُ يَقُولُ اللّه‏ُ في كِتابِهِ: «وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً في عَقِبِهِ»، وقُلْتُ: «لَنْ تَضِلُّوا ما إنْتَمَسَّكْتُمْ بِهِما».

مَعاشِرَ النّاسِ، التَّقْوى، التَّقْوى،وَاحْذَرُوا السّاعَةَ كَما قالَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ: «إنَّ زَلْزَلَةَالسّاعَةِ شَيْءٌ عَظيمٌ».

اذْكُرُوا الْمَماتَ وَالْمَعادَ وَالْحِسابَوَالْمَوازينَ وَالْمُحاسَبَةَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعالَمينَ وَالثَّوابَوَالْعِقابَ. فَمَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ أُثيبَ عَلَيْها وَمَنْ جاءَبِالسَّيِّئَةِ فَلَيْسَ لَهُ فِي الْجِنانِ نَصيبٌ.
البيعة بصورة رسميّة
مَعاشِرَ النّاسِ، اءنَّكُمْ أَكْثَرُ مِنْأَنْ تُصافِقُونى¨ بِكَفٍّ واحِدٍ فى¨ وَقْتٍ واحِدٍ، وَقَدْ أَمَرَنِى¨َ اللّه‏ُعَزَّ وَجَلَّ أَنْ آخُذَ مِنْ أَلْسِنَتِكُمُ الاْءقْرارَ بِما عَقَّدْتُلِعَلِى¨ٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ، وَلِمَنْ جاءَ بَعْدَهُ مِنَ الاْءَئِمَّةِ مِنّى¨ وَمِنْهُ، عَلى ما أَعْلَمْتُكُمْ أَنَّ ذُرِّيَّتى¨ مِنْصُلْبِهِ.

فَقُولُوا بِأَجْمَعِكُمْ: «إنّا سامِعُونَ مُطيعُونَ راضُونَمُنْقادُونَ لِما بَلَّغْتَ عَنْ رَبِّنا وَرَبِّكَ في أَمْرِ إمامِنا عَلِيٍّأَميرِالْمُؤْمِنينَ وَمَنْ وُلِدَ مِنْ صُلْبِهِ مِنَ الاْءَئِمَّةِ. نُبايِعُكَعَلى ذلِكَ بِقُلُوبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَأَيْدينا. عَلى ذلِكَ نَحْيىوَعَلَيْهِ نَمُوتُ وَعَلَيْهِ نُبْعَثُ. وَلا نُغَيِّرُ وَلا نُبَدِّلُ، وَلانَشُكُّ وَلا نَجْحَدُ وَلا نَرْتابُ، وَلا نَرْجِعُ عَنِ الْعَهْدِ وَلانَنْقُضُالْميثاقَ.

وَعَظْتَنا بِوَعْظِ اللّه‏ِ في عَلِيٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَوَالاْءَئِمَّةِ الَّذينَ ذَكَرْتَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ وُلْدِهِ بَعْدَهُ،الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَمَنْ نَصَبَهُ اللّه‏ُ بَعْدَهُما.

فَالْعَهْدُوَالْميثاقُ لَهُمْ مَأْخُوذٌ مِنّا، مِنْ قُلُوبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِناوَضَمائِرِنا وَأَيْدينا. مَنْ أَدْرَكَها بِيَدِهِ وَإلاّ فَقَدْ أَقَرَّبِلِسانِهِ، وَلا نَبْتَغي بِذلِكَ بَدَلاً وَلا يَرَى اللّه‏ُ مِنْ أَنْفُسِناحِوَلاً. نَحْنُ نُؤَدّي ذلِكَ عَنْكَ الدّاني وَالْقاصي مِنْ أَوْلادِناوَأَهالينا، وَنُشْهِدُ اللّه‏َ بِذلِكَ وَكَفى بِاللّه‏ِ شَهيدا وَأَنْتَ عَلَيْنابِهِ شَهيدٌ».

مَعاشِرَ النّاسِ، ما تَقُولُونَ ؟ فَإنَّ اللّه‏َ يَعْلَمُكُلَّ صَوْتٍ وَخافِيَةَ كُلِّ نَفْسٍ، «فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّفَإنَّما يَضِلُّ عَلَيْها»، وَمَنْ بايَعَ فَإنَّما يُبايِعُ اللّه‏َ، «يَدُاللّه‏ِ فَوْقَ أَيْديهِمْ».

مَعاشِرَ النّاسِ، فَبايِعُوا اللّه‏َوَبايِعُونى¨ وَبايِعُوا عَلِيّا أميرَالْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَوَالاْءَئِمَّةَ مِنْهُمْ فِى¨ الدُّنْيا وَالاْآخِرَةِ كَلِمَةً باقِيَةً ؛يُهْلِكُ اللّه‏ُ مَنْ غَدَرَ وَيَرْحَمُ مَنْ وَفى. «فَمَنْ نَكَثَ فَإنَّمايَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللّه‏َ فَسَيُؤْتيهِأَجْرا عَظيما».

مَعاشِرَ النّاسِ، قُولُوا الَّذي قُلْتُ لَكُمْوَسَلِّمُوا عَلى عَلِيٍّ بِإمْرَةِ الْمُؤْمِنينَ، وَقُولُوا: «سَمِعْناوَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإلَيْكَ الْمَصيرُ»، وَقُولُوا: «الْحَمْدُللّه‏ِِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللّه‏ُلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ».

مَعاشِرَ النّاسِ، اءنَّفَضائِلَ عَلِى¨ِّ بْنِ أَبى¨طالِبٍ عِنْدَ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَقَدْأَنْزَلَها فِى¨ الْقُرْآنِ ـ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ أُحْصِيَها فى¨ مَقامٍ واحِدٍ،فَمَنْ أَنْبَأَكُمْ بِها وَعَرَفَها فَصَدِّقُوهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، مَنْيُطِعِ اللّه‏َ وَرَسُولَهُ وَعَلِيّا وَالاْءَئِمَّةَ الَّذينَ ذَكَرْتُهُمْفَقَدْ فازَ فَوْزا عَظيما.

مَعاشِرَ النّاسِ، السّابِقُونَ إلىمُبايَعَتِهِ وَمُوالاتِهِ وَالتَّسْليمِ عَلَيْهِ بِإمْرَةِ الْمُؤْمِنينَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ في جَنّاتِ النَّعيمِ.

مَعاشِرَ النّاسِ،قُولُوا ما يَرْضَى اللّه‏ُ بِهِ عَنْكُمْ مِنَ الْقَوْلِ، فَإنْ تَكْفُرُواأَنْتُمْ وَمَنْ فِي الاْءَرْضِ جَميعا فَلَنْ يَضُرَّ اللّه‏َشَيْئا.

اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ بِما أَدَّيْتُ وَأَمَرْتُوَاغْضِبْ عَلَى الْجاحِدينَ الْكافِرينَ، وَالْحَمْدُ للّه‏ِِ رَبِّالْعالَمينَ.


ترجمه فارسی خطبه غدیر

بسْم اللّه الرَّحْمن الرَّحيم

حمد و ثناى الهى
حمد و سپاس خدايى را كه در يگانگى خود بلندمرتبه، و در تنهايى و فرد بودنش نزديك است. در قدرت و سلطه خود با جلالت و در اركانخود عظيم است. علم او به همه چيز احاطه دارد در حالى كه در جاى خود است، و همهمخلوقات را با قدرت و برهان خود تحت سيطره دارد.

هميشه مورد سپاس بوده وهمچنان مورد ستايش خواهد بود. صاحب عظمتى كه از بين رفتنى نيست. ابتدا كننده وبازگرداننده اوست و هر كارى به سوى او باز مى‏گردد.

به وجود آورنده بالابرده شده‏ها (آسمانها و افلاك) و پهن كننده گسترده‏ها (زمين)، يگانه حكمران زمين‏هاو آسمان‏ها، پاك و منزّه و تسبيح شده، پروردگار ملائكه و روح، تفضّل كننده بر همهآنچه خلق كرده، و لطف كننده بر هر آنچه به وجود آورده است . هر چشمى زير نظر اوستولى چشم‏ها او را نمى‏بينند.

كَرم كننده و بردبار و تحمّل كننده است. رحمتاو همه چيز را فرا گرفته و با نعمت خود بر همه آنها منّت گذارده است. در انتقامگرفتن خود عجله نمى‏كند، و به آنچه از عذابش كه مستحقّ آنند مبادرتنمى‏ورزد.

باطن‏ها و سريره‏ها را مى‏فهمد و ضماير را مى‏داند، و پنهان‏ها براو مخفى نمى‏ماند و مخفى‏ها بر او مشتبه نمى‏شود. او راست احاطه بر هر چيزى و غلبهبر همه چيز و قوّت در هر چيزى و قدرت بر هر چيزى ، و مانند او شيئى نيست. اوست بهوجود آورنده شيئ (چيز) هنگامى كه چيزى نبود. دائم و زنده است، و به قسط و عدل قائماست. نيست خدايى جز او كه با عزّت و حكيم است.

بالاتر از آن است كه چشمها اورا درك كنند ولى او چشمها را درك مى‏كند و او لطف كننده و آگاه است. هيچكسنمى‏تواند با ديدن به صفت او راه يابد، و كسى به چگونگى او از سرّ و آشكار دستنمى‏يابد مگر به آنچه خود خداوند عز و جل راهنمايى كرده است.

گواهى مى‏دهمبراى او كه اوست خدايى كه قُدس و پاكى و منزّه بودن او روزگار را پر كرده است. اوكه نورش ابديّت را فرا گرفته است. او كه دستورش را بدون مشورتِ مشورت كننده‏اى اجرامى‏كند و در تقديرش شريك ندارد و در تدبيرش كمك نمى‏شود.

آنچه ايجاد كردهبدون نمونه و مثالى تصوير نموده و آنچه خلق كرده بدون كمك از كسى و بدون زحمت وبدون احتياج به فكر و حيله خلق كرده است. آنها را ايجاد كرد پس به وجود آمدند و خلقكرد پس ظاهر شدند. پس اوست خدايى كه جز او خدايى نيست. صنعت او محكم و كار اوزيباست. عادلى كه ظلم نمى‏كند و كَرم كننده‏اى كه كارها به سوى او بازمى‏گردد.

شهادت مى‏دهم اوست خدايى كه همه چيز در مقابل عظمت او تواضع كرده وهمه چيز در مقابل عزّت او ذليل شده و همه چيز در برابر قدرت او سر تسليم فرود آوردهو همه چيز در برابر هيبت او خاضع شده‏اند.

پادشاهِ پادشاهان و گردانندهافلاك و مسخّر كننده آفتاب و ماه، كه همه با زمانِ تعيين شده در حركت هستند. شب رابر روى روز و روز را بر روى شب مى‏گرداند، كه به سرعت در پى آن مى‏رود. در همشكننده هر زورگوى با عناد، و هلاك كننده هر شيطان سر پيچ و متمرّد.

براى اوضدّى و همراه او معارضى نبوده است. يكتا و بى‏نياز است. زاييده نشده و نمى‏زايد، وبراى او هيچ همتايى نيست. خداى يگانه و پروردگار با عظمت. مى‏خواهد پس به انجاممى‏رساند، و اراده مى‏كند پس مقدّر مى‏نمايد، و مى‏داند پس به شماره مى‏آورد. مى‏ميراند و زنده مى‏كند، فقير مى‏كند و غنى مى‏نمايد، مى‏خنداند و مى‏گرياند،نزديك مى‏كند و دور مى‏نمايد، منع مى‏كند و عطا مى‏نمايد. پادشاهى از آن او و حمد وسپاس براى اوست. خير به دست اوست و او بر هر چيزى قادر است.

شب را در روز وروز را در شب فرو مى‏برد. نيست خدايى جز او كه با عزّت و آمرزنده است. اجابت كنندهدعا، بسيار عطا كننده، شمارنده نَفَس‏ها و پروردگار جنّ و بشر، كه هيچ امرى بر اومشكل نمى‏شود، و فرياد دادخواهان او را منضجر نمى‏كند، و اصرار اصرار كنندگانش اورا خسته نمى‏نمايد. نگهدارنده صالحين و موفّق كننده رستگاران و صاحب اختيار مؤمنانو پروردگار عالميان. خدايى كه از آنچه خلق كرده مستحق است كه او را در هر حالى شكرو سپاس گويند.

او را سپاس بسيار مى‏گويم و دائما شكر مى‏نمايم، چه در آسايشو چه در گرفتارى، چه در حال شدت و چه در حال آرامش. و به او و ملائكه‏اش و كتاب‏هاو پيامبرانش ايمان مى‏آورم. دستور او را گوش مى‏دهم و اطاعت مى‏نمايم و به آنچه اورا راضى مى‏كند مبادرت مى‏ورزم و در مقابل مقدرات او تسليم مى‏شوم به عنوان رغبت دراطاعت او و ترس از عقوبت او، چرا كه اوست خدايى كه نمى‏توان از مكر او در امـان بودو از ظلم او هم ترس نداريم (يعنى ظلم نمى‏كند).
فرمان الهى براى مطلبى مهم
براى خداوند بر نفس خود به عنوانبندگى او اقرار مى‏كنم، و شهادت مى‏دهم براى او به پروردگارى، و آنچه به من وحىنموده ادا مى‏نمايم از ترس آنكه مبادا اگر انجام ندهم عذابى از او بر من فرود آيدكه هيچكس نتواند آن را دفع كند، هر چند كه حيله عظيمى بكار بندد و دوستى او خالصباشد ـ نيست خدايى جز او ـ زيرا خداوند به من اعلام فرموده كه اگر آنچه در حق علىبر من نازل نموده ابلاغ نكنم رسالت او را نرسانده‏ام، و براى من حفظ از شر مردم راضمانت نموده و خدا كفايت كننده و كريم است.

خداوند به من چنين وحى كرده است: «بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمانِ الرَّحيمِ، يا اَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مااُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ...»، «اى پيامبر ابلاغ كن آنچه از طرف پروردگارتبر تو نازل شده ـ درباره على، يعنى خلافت على بن ابى‏طالب ـ و اگر انجام ندهى رسالتاو را نرسانده‏اى، و خداوند تو را از مردم حفظ مى‏كند».

اى مردم، من دررساندن آنچه خداوند بر من نازل كرده كوتاهى نكرده‏ام، و من سبب نزول اين آيه رابراى شما بيان مى‏كنم:

جبرئيل سه مرتبه بر من نازل شد و از طرف خداوندِ سلامپروردگارم ـ كه او سلام است ـ مرا مأمور كرد كه در اين اجتماع بپاخيزم و بر هر سفيدو سياهى اعلام كنم كه «على بن ابى‏طالب برادرِ من و وصى من و جانشين من بر امتم وامام بعد از من است. نسبت او به من همانند هارون به موسى است جز اينكه پيامبرى بعداز من نيست. و او صاحب اختيار شما بعد از خدا و رسولش است».

و خداوند در اينمورد آيه‏اى از كتابش بر من نازل كرده است: «اِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّه‏ُ وَرَسُولُهُ وَ الَّذينَ آمَنُوا ...»، «صاحب اختيار شما خدا و رسولش هستند و كسانىكه ايمان آورده و نماز را بپا مى‏دارند و در حال ركوع زكات مى‏دهند»، و على بنابى‏طالب است كه نماز را بپا داشته و در حال ركوع زكات داده و در هر حال خداوند عزو جل را قصد مى‏كند.

اى مردم، من از جبرئيل درخواست كردم از خدا بخواهد تامرا از ابلاغ اين مهم معاف بدارد، زيرا از كمى متقين و زيادى منافقين و فساد ملامتكنندگان و حيله‏هاى مسخره كنندگانِ اسلام اطلاع دارم، كسانى كه خداوند در كتابشآنان را چنين توصيف كرده است كه با زبانشان مى‏گويند آنچه در قلب‏هايشان نيست، واين كار را سهل مى‏شمارند در حالى كه نزد خداوند عظيم است. همچنين به خاطر اينكهمنافقين بارها مرا اذيت كرده‏اند تا آنجا كه مرا «اُذُن» (گوش دهنده بر هر حرفى) ناميدند، و گمان كردند كه من چنين هستم به خاطر ملازمت بسيار على با من و توجه منبه او و تمايل او و قبولش از من، تا آنكه خداوند عز و جل در اين باره چنين نازلكرد: «وَ مِنْهُمُ الَّذينَ يُؤْذُونَ النَّبِىَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ اُذُنٌ ...» : «از آنان كسانى هستند كه پيامبر را اذيت مى‏كنند و مى‏گويند او «اُذُن» (گوش دهندهبه هر حرفى) است، بگو: گوش است ـ بر ضد كسانى كه گمان مى‏كنند او «اُذُن» است ـ وبراى شما خير است، به خدا ايمان مى‏آورد و در مقابل مؤمنين اظهار تواضع و احتراممى‏نمايد، و براى كسانى از شما كه ايمان آورده‏اند رحمت است؛ و كسانى كه پيامبر رااذيت مى‏كنند عذاب دردناكى در انتظارشان است».

اگر من بخواهم گويندگان ايننسبت (اُذُن) را نام ببرم مى‏توانم، و اگر بخواهم به شخص آنان اشاره كنم مى‏نمايم،و اگر بخواهم با علائم آنها را معرفى كنم مى‏توانم، ولى به خدا قسم من در كار آنانبا بزرگوارى رفتار كرده‏ام.

بعد از همه اينها، خداوند از من راضى نمى‏شودمگر آنچه در حق على بر من نازل كرده ابلاغ نمايم. «يا اَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْما اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ...»، «اى پيامبر برسان آنچه ـ در حق على ـ ازپروردگارت بر تو نازل شده و اگر انجام ندهى رسالت او را نرسانده‏اى، و خداوند تو رااز مردم حفظ مى‏كند».
اعلان رسمى ولايت و امامت دوازده امام عليهم‏السلام
اى مردم، اينمطلب را درباره او بدانيد و بفهميد، و بدانيد كه خداوند او را براى شما صاحب اختيارو امامى قرار داده كه اطاعتش را واجب نموده است بر مهاجرين و انصار و بر تابعينآنان به نيكى، و بر روستايى و شهرى، و بر عجمى و عربى، و بر آزاد و بنده، و بر بزرگو كوچك، و بر سفيد و سياه. بر هر يكتا پرستى حكم او اجرا شونده و كلام او مورد عملو امر او نافذ است. هر كس با او مخالفت كند ملعون است، و هر كس تابع او باشد و اورا تصديق نمايد مورد رحمت الهى است. خداوند او را و هر كس را كه از او بشنود و اورا اطاعت كند آمرزيده است.

اى مردم، اين آخرين بارى است كه در چنين اجتماعىبپا مى‏ايستم. پس بشنويد و اطاعت كنيد و در مقابل امر خداوند پروردگارتان سر تسليمفرود آوريد، چرا كه خداوند عز و جل صاحب اختيار شما و معبود شماست، و بعد از خداوندرسولش و پيامبرش كه شما را مخاطب قرار داده، و بعد از من على صاحب اختيار شما وامام شما به امر خداوند است، و بعد از او امامت در نسل من از فرزندان اوست تا روزىكه خدا و رسولش را ملاقات خواهيد كرد.

حلالى نيست مگر آنچه خدا و رسولش وامامان حلال كرده باشند، و حرامى نيست مگر آنچه خدا و رسولش و امامان بر شما حرامكرده باشند. خداوند عز و جل حلال و حرام را به من شناسانده است، و آنچه پروردگارماز كتابش و حلال و حرامش به من آموخته به او سپرده‏ام.

اى مردم، على رافضيلت دهيد. هيچ علمى نيست مگر آنكه خداوند آن را در من جمع كرده است و هر علمى راكه آموخته‏ام در امام المتقين جمع نموده‏ام، و هيچ علمى نيست مگر آنكه آن را به علىآموخته‏ام. اوست «امام مبين» كه خداوند در سوره يس ذكر كرده است: «وَ كُلَّشَيْى‏ءٍ اَحْصَيْناهُ فى اِمامٍ مُبينٍ»، «و هر چيزى را در امام مبين جمعكرديم».

اى مردم، از على به سوى ديگرى گمراه نشويد، و از او روى برمگردانيدو از ولايت او سرباز نزنيد. اوست كه به حق هدايت نموده و به آن عمل مى‏كند، و باطلرا ابطال نموده و از آن نهى مى‏نمايد، و در راه خدا سرزنش ملامت كننده‏اى او رامانع نمى‏شود.

على اول كسى است كه به خدا و رسولش ايمان آورد و هيچكس درايمانِ به من بر او سبقت نگرفت. اوست كه با جان خود در راه رسول خدا فداكارى كرد. اوست كه با پيامبر خدا بود در حالى كه هيچكس از مردان همراه او خدا را عبادتنمى‏كرد. اولين مردم در نماز گزاردن، و اول كسى است كه با من خدا را عبادت كرد. ازطرف خداوند به او امر كردم تا در خوابگاه من بخوابد، او هم در حالى كه جانش را فداىمن كرده بود در جاى من خوابيد.

اى مردم، او را فضيلت دهيد كه خدا او رافضيلت داده است، و او را قبول كنيد كه خداوند او را منصوب نموده است.

اىمردم، او از طرف خداوند امام است، و هر كس ولايت او را انكار كند خداوند هرگزتوبه‏اش را نمى‏پذيرد و او را نمى‏بخشد. حتمى است بر خداوند كه با كسى كه با اومخالفت نمايد چنين كند و او را به عذابى شديد تا ابديت و تا آخر روزگار معذب نمايد. پس بپرهيزيد از اينكه با او مخالفت كنيد و گرفتار آتشى شويد كه آتشگيره آن مردم وسنگ‏ها هستند و براى كافران آماده شده است.

اى مردم، به خدا قسم پيامبران ورسولان پيشين به من بشارت داده‏اند، و من به خدا قسم خاتم پيامبران و مرسلين و حجتبر همه مخلوقين از اهل آسمان‏ها و زمين‏ها هستم. هر كس در اين مطالب شك كند مانندكفر جاهليت اول كافر شده است. و هر كس در چيزى از اين گفتار من شك كند در همه آنچهبر من نازل شده شك كرده است، و هر كس در يكى از امامان شك كند در همه آنان شك كردهاست، و شك كننده درباره ما در آتش است.

اى مردم، خداوند اين فضيلت را بر منارزانى داشته كه منّتى از او بر من و احسانى از جانب او به سوى من است. خدايى جز اونيست. حمد و سپاس از من بر او تا ابديت و تا آخر روزگار و در هر حال.

اىمردم، على را فضيلت دهيد كه او افضل مردم بعد از من از مرد و زن است تا مادامى كهخداوند روزى را نازل مى‏كند و خلق باقى هستند. ملعون است ملعون است، مورد غضب استمورد غضب است كسى كه اين گفتار مرا ردّ كند و با آن موافق نباشد. بدانيد كه جبرئيلاز جانب خداوند اين خبر را براى من آورده است و مى‏گويد: «هر كس با على دشمنى كند وولايت او را نپذيرد لعنت و غضب من بر او باد». هر كس ببيند براى فردا چه پيشفرستاده است. از خدا بترسيد كه با على مخالفت كنيد و در نتيجه قدمى بعد از ثابتبودن آن بلغزد، خداوند از آنچه انجام مى‏دهيد آگاه است.

اى مردم، على «جنباللّه‏» است كه خداوند در كتاب عزيزش ذكر كرده و درباره كسى كه با او مخالفت كندفرموده است: «اَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ فى جَنْبِاللّه‏ِ»، «اى حسرت بر آنچه درباره جنب خداوند تفريط و كوتاهى كردم».

اىمردم، قرآن را تدبر نماييد و آيات آن را بفهميد و در محكمات آن نظر كنيد و به دنبالمتشابه آن نرويد. به خدا قسم، باطن آن را براى شما بيان نمى‏كند و تفسيرش رابرايتان روشن نمى‏كند مگر اين شخصى كه دست او را مى‏گيرم و او را به سوى خود بالامى‏برم و بازوى او را مى‏گيرم و با دستم او را بلند مى‏كنم و به شما مى‏فهمانم كه: «هر كس من صاحب اختيار اويم اين على صاحب اختيار اوست»، و او على بن ابى‏طالب برادرو جانشين من است، و ولايتِ او از جانب خداوندِ عز و جل است كه بر من نازل كردهاست.

اى مردم، على و پاكان از فرزندانم از نسل او ثقل اصغرند و قرآن ثقلاكبر است. هر يك از اين دو از ديگرى خبر مى‏دهد و با آن موافق است. آنها از يكديگرجدا نمى‏شوند تا بر سر حوض كوثر بر من وارد شوند. بدانيد كه آنان امين‏هاى خداوندبين مردم و حاكمان او در زمين هستند.

بدانيد كه من ادا نمودم، بدانيد كه منابلاغ كردم، بدانيد كه من شنوانيدم، بدانيد كه من روشن نمودم، بدانيد كه خداوندفرموده است و من از جانب خداوند عز و جل مى‏گويم، بدانيد كه اميرالمؤمنينى جز اينبرادرم نيست. بدانيد كه اميرالمؤمنين بودن بعد از من براى احدى جز او حلالنيست.

معرفى و بلند كردن اميرالمؤمنين عليه‏السلام به دست پيامبرصلى‏الله‏عليه‌‏و‏آله سپس پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله دستش را بر بازوى علىعليه‏السلام زد و آن حضرت را بلند كرد. و اين در حالى بود كه اميرالمؤمنينعليه‏السلام از زمانى كه پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بر فراز منبرآمده بود يك پلهپايين‏تر از مكان حضرت ايستاده بود و نسبت به صورت حضرت به طرف راست مايل بود كهگويى هر دو در يك مكان ايستاده‏اند.

پس پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله با دستشاو را بلند كرد و هر دو دست را به سوى آسمان باز نمود و على عليه‏السلام را از جابلند نمود تا حدى كه پاى آن حضرت موازى زانوى پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله رسيد. سپسفرمود:

اى مردم، چه كسى بر شما از خودتان صاحب اختيارتر است؟

گفتند: خدا و رسولش. فرمود: بدانيد كه هر كس من صاحب اختيار اويم اين على صاحب اختياراوست. خدايا دوست بدار هركس او را دوست بدارد، و دشمن‏بدار هر كس او را دشمن بدارد،و يارى كن هر كس او را يارى كند، و خوار كن هر كس او را خوار كند.

اى مردم،اين على است برادر من و وصى من و جامع علم من، و جانشين من در امتم بر آنان كه بهمن ايمان آورده‏اند، و جانشين من در تفسير كتاب خداوند عز و جل و دعوت به آن، و عملكننده به آنچه او را راضى مى‏كند، و جنگ كننده با دشمنان خدا و دوستى كننده براطاعت او و نهى كننده از معصيت او.

اوست خليفه رسول خدا، و اوستاميرالمؤمنين و امام هدايت كننده از طرف خداوند، و اوست قاتل ناكثين و قاسطين ومارقين به امر خداوند.

خداوند مى‏فرمايد: «ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ»، «سخن در پيشگاه من تغيير نمى‏پذيرد»، پروردگارا، به امر تو مى‏گويم : «خداوندا دوستبدار هر كس على را دوست بدارد و دشمن بدار هر كس على را دشمن بدارد، و يارى كن هركس على را يارى كند و خوار كن هر كس على را خوار كند، و لعنت نما هر كس على راانكار كند و غضب نما بر هر كس كه حق على را انكار نمايد».

پروردگارا، توهنگام روشن شدن اين مطلب و منصوب نمودن على در اين روز اين آيه را درباره او نازلكردى: «اَلْيَوْمَ اَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَ اَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتىوَ رَضيتُ لكُمُ الاْءِسْلامَ دينا»: «امروز دين شما را برايتان كامل نمودم و نعمتخود را بر شما تمام كردم و اسلام را به عنوان دين شما راضى شدم»، و فرمودى: «اِنَّالدّينَ عِنْدَ اللّه‏ِ اْلاِسْلامُ»: «دين نزد خداوند اسلام است»، و فرمودى: «وَمَنَ يَبْتَغِ غَيْرَ الاْءِسْلامِ دينا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِىالاْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ» : «هر كس دينى غير از اسلام انتخاب كند هرگز از اوقبول نخواهد شد و او در آخرت از زيانكاران خواهد بود». پروردگارا، تو را شاهدمى‏گيرم كه من ابلاغ نمودم.
تأكيد بر توجه امت به مسئله امامت
اى مردم، خداوند دين شما را باامامت او كامل نمود، پس هر كس اقتدا نكند به او و به كسانى كه جانشين او از فرزندانمن و از نسل او هستند تا روز قيامت و روز رفتن به پيشگاه خداوند عز و جل، چنينكسانى اعمالشان در دنيا و آخرت از بين رفته و در آتش دائمى خواهند بود. عذاب ازآنان تخفيف نمى‏يابد و به آنها مهلت داده نمى‏شود.

اى مردم، اين على است كهيارى كننده‏ترين شما نسبت به من و سزاوارترين شما به من و نزديك‏ترين شما به من وعزيزترين شما نزد من است. خداوند عز و جل و من از او راضى هستيم. هيچ آيه رضايتى درقرآن نازل نشده مگر درباره او، و هيچگاه خداوند مؤمنين را مورد خطاب قرار نداده مگرآنكه ابتدا او مخاطب بوده است، و هيچ آيه مدحى در قرآن نيست مگر درباره او، وخداوند در سوره «هَلْ اَتى عَلَى الاْءِنْسانِ ...» شهادت به بهشت نداده مگر براىاو، و اين سوره را درباره غير او نازل نكرده و با اين سوره جز او را مدح نكردهاست.

اى مردم، او يارى دهنده دين خدا و دفاع كننده از رسول خداست، و اوست باتقواى پاكيزه هدايت كننده هدايت شده. پيامبرتان بهترين پيامبر و وصيّتان بهترين وصىو فرزندان او بهترين اوصياء هستند.

اى مردم، نسل هر پيامبرى از صلب خود اوهستند ولى نسل من از صلب اميرالمؤمنين على است.

اى مردم، شيطان آدم را باحسد از بهشت بيرون كرد. مبادا به على حسد كنيد كه اعمالتان نابود شود و قدم‏هايتانبلغزد. آدم به خاطر يك گناه به زمين فرستاده شد در حالى كه انتخاب شده خداوند عز وجل بود، پس شما چگونه خواهيد بود در حالى كه شماييد و در بين شما دشمنان خداهستند.

بدانيد كه با على دشمنى نمى‏كند مگر شقى و با على دوستى نمى‏كند مگربا تقوى، و به او ايمان نمى‏آورد مگر مؤمن مخلص. به خدا قسم درباره على نازل شدهاست سوره «و العصر»: «بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمانِ الرَّحيمِ، وَ الْعَصْرِ، اِنَّالاْءِنْسانَ لَفى خُسْرٍ»، «قسم به عصر، انسان در زيان است» مگر على كه ايمان آوردو به حق و صبر راضى شد.

اى مردم، من خدا را شاهد گرفتم و رسالتم را به شماابلاغ نمودم، و بر عهده رسول جز ابلاغ روشن چيزى نيست. اى مردم، از خدا بترسيد آنگونه كه بايد ترسيد و از دنيا نرويد مگر آنكه مسلمان باشيد.
اشاره به كارشكنى‏هاى منافقين
اى مردم، «ايمان آوريد به خدا ورسولش و به نورى كه همراه او نازل شده است، قبل از آنكه هلاك كنيم وجوهى را و آنصورت‏ها را به پشت برگردانيم يا آنان را مانند اصحاب سبت لعنت كنيم». به خدا قسم،از اين آيه قصد نشده است مگر قومى از اصحابم كه آنان را به اسم و نسبشان مى‏شناسم،ولى مأمورم بر آنان پرده پوشى كنم. پس هر كس عمل كند مطابق آنچه در قلبش از حب يابغض نسبت به على مى‏يابد.

اى مردم، نور از جانب خداوند عز و جل در من نهادهشده و سپس در على بن ابى‏طالب و بعد در نسل او تا مهدى قائم، كه حق خداوند و هر حقىكه براى ما باشد مى‏گيرد، چرا كه خداوند عز و جل ما را بر كوتاهى كنندگان و برمعاندان و مخالفان و خائنان و گناهكاران و ظالمان و غاصبان از همه عالميان حجت قرارداده است.

اى مردم، شما را مى‏ترسانم و انذار مى‏نمايم كه من رسول خدا هستم،و قبل از من پيامبران بوده‏اند. آيا اگر من بميرم يا كشته شوم شما عقب‏گردمى‏نماييد؟ هر كس به عقب برگردد به خدا ضررى نمى‏رساند، و خداوند به زودى شاكرين وصابرين را پاداش مى‏دهد. بدانيد كه على است توصيف شده به صبر و شكر و بعد از اوفرزندانم از نسل او چنين اند.

اى مردم، با اسلامتان بر من منت مگذاريد، بلكهبر خدا منت نگذاريد، كه اعمالتان را نابود مى‏نمايد و بر شما غضب مى‏كند و شما رابه شعله‏اى از آتش و مس گداخته مبتلا مى‏كند. پروردگار شما در كمين است.

اىمردم، بعد از من امامانى خواهند بود كه به آتش دعوت مى‏كنند و روز قيامت كمكنمى‏شوند. اى مردم، خداوند و من از آنان بيزار هستيم. اى مردم، آنان و يارانشان وتابعينشان و پيروانشان در پايين‏ترين درجه آتش‏اند و چه بد است جاى متكبران. بدانيدكه آنان «اصحاب صحيفه» هستند، پس هر يك از شما در صحيفه خود نظر كند.

راوىمى‏گويد: وقتى پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله نام «اصحاب صحيفه» را آورد اكثر مردممنظور حضرت از اين كلام رانفهميدند و برايشان سؤال انگيز شد، و فقط عده كمى مقصودحضرت را فهميدند.

اى مردم، من امر خلافت را به عنوان امامت و وراثتِ آن درنسل خودم تا روز قيامت به وديعه مى‏سپارم، و من رسانيدم آنچه مأمور به ابلاغش بودمتا حجت باشد بر حاضر و غايب و بر همه كسانى كه حضور دارند يا ندارند، به دنياآمده‏اند يا نيامده‏اند. پس حاضران به غايبان و پدران به فرزندان تا روز قيامتبرسانند.

و به زودى امامت را بعد از من به عنوان پادشاهى و با ظلم و زورمى‏گيرند. خداوند غاصبين و تعدى كنندگان را لعنت كند. و در آن هنگام است ـ اى جن وانس ـ كه مى‏ريزد براى شما آنكه بايد بريزد و مى‏فرستد بر شما شعله‏اى از آتش و مسگداخته و نمى‏توانيد آن را از خود دفع كنيد.

اى مردم، خداوند عز و جل شما رابه حال خود رها نخواهد كرد تا آنكه خبيث را از پاكيزه جدا كند، و خداوند شما را برغيب مطلع نمى‏كند.

اى مردم، هيچ سرزمين آبادى نيست مگر آنكه در اثر تكذيبِ (اهل آن آيات الهى را) خداوند قبل از روز قيامت آنان را هلاك خواهد كرد و آن را تحتحكومت امام مهدى خواهد آورد، و خداوند وعده خود را عملى مى‏نمايد.

اى مردم،قبل از شما اكثر پيشينيان هلاك شدند، و خداوند آنها را هلاك نمود و اوست كه آيندگانرا هلاك خواهد كرد. خداى تعالى مى‏فرمايد: «اَلَمْ‏نُهْلِكِ الاَْوَّلينَ...»، «آياماپيشينيان را هلاك نكرديم؟ آيا در پى آنان ديگران را نفرستاديم؟ ما با مجرمان چنينمى‏كنيم. واى بر مكذبين در آن روز».

اى مردم، خداوند مرا امر و نهى نمودهاست، و من هم به امر الهى على را امر و نهى نموده‏ام، و علم امر و نهى نزد اوست. پسامر او را گوش دهيد تا سلامت بمانيد، و او را اطاعت كنيد تا هدايت شويد و نهى او راقبول كنيد تا در راه درست باشيد، و به سوى مقصد و مراد او برويد، و راه‏هاى بيگانهشما را از راه او منحرف نكند.
پيروان اهل بيت عليهم‌السلام و دشمنان ايشان
اى مردم، من راهمستقيم خداوند هستم كه شما را به پيروى آن امر نموده، و سپس على بعد از من، و سپسفرزندانم از نسل او كه امامان هدايت‏اند، به حق هدايت مى‏كنند و به يارى حق بهعدالت رفتار مى‏كنند.

«بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ، الْحَمْدُللّه‏ِِ رَبِّ الْعالَمينَ ، الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ، مالِكِ يَوْمِ الدّينِ ،اِيّاكَ نَعْبُدُ وَ اِيّاكَ نَسْتَعينُ ، اِهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقيمَ ،صِراطَ الَّذينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لاَالضّالّينَ». اين سوره درباره من نازل شده، و به خدا قسم درباره امامان نازل شدهاست. به طور عموم شامل آنان است و به طور خاص درباره آنان است. ايشان دوستان خدايندكه ترسى بر آنان نيست و محزون نمى‏شوند، بدانيد كه حزب خداوند غالبهستند.

بدانيد كه دشمنان ايشان سفهاء گمراه و برادران شياطين‏اند كه اباطيلرا از روى غرور به يكديگر مى‏رسانند.

بدانيد كه دوستان اهل بيت كسانى‏اند كهخداوند در كتابش آنان را ياد كرده و فرموده است: «لا تَجِدُ قَوْما يُؤْمِنُونَبِاللّه‏ِ وَ الْيَوْمِ الاْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حادَّ اللّه‏َ وَ رَسُولَهُ...» : «نمى‏يابى قومى را كه به خدا و روز قيامت ايمان آورده باشند، و در عين حال باكسانى كه با خدا و رسولش ضدّيت دارند روى دوستى داشته باشند، اگر چه پدرانشان يافرزندانشان يا برادرانشان يا فاميلشان باشند. آنان‏اند كه ايمان در قلوبشان نوشتهشده و خداوند آنان را با روحى از خود تأييد فرموده و ايشان را به بهشتى وارد مى‏كندكه از پايين آن نهرها جارى است و در آن دائمى خواهند بود. خدا از آنان راضى است وآنان از خدا راضى هستند. آنان حزب خداوند هستند. بدانيد كه حزب خدارستگارند».

بدانيد كه دوستان اهل بيت كسانى‏اند كه خداوند عزو جل آنان راتوصيف كرده و فرموده است: «الَّذينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبَسُوا ايمانَهُمْ بِظُلْمٍ ... »: «كسانى كه ايمان آورده‏اند و ايمانشان را با ظلم نپوشانده‏اند، آنان‏اند كهبرايشان امان است و آنان هدايت يافتگان‏اند».

بدانيد كه دوستان ايشانكسانى‏اند كه ايمان آورده‏اند و به شك نيفتاده‏اند.

بدانيد كه دوستان ايشانكسانى‏اند كه با سلامتى و در حال امن وارد بهشت مى‏شوند، و ملائكه با سلام بهملاقات آنان مى‏آيند و مى‏گويند: «سلام بر شما، پاكيزه شديد، پس براى هميشه داخلبهشت شويد».

بدانيد كه دوستان ايشان كسانى هستند كه بهشت براى آنان است و درآن بدون حساب روزى داده مى‏شوند.

بدانيد كه دشمنان اهل بيت كسانى‏اند كه بهشعله‏هاى آتش وارد مى‏شوند. بدانيد كه دشمنان ايشان كسانى‏اند كه از جهنم در حالىكه مى‏جوشد صداى وحشتناكى مى‏شنوند و شعله كشيدن آن را مى‏بينند.

بدانيد كهدشمنان ايشان كسانى‏اند كه خداوند درباره آنان فرموده است: «كُلَّما دَخَلَتْاُمَّةٌ لَعَنَتْ اُخْتَها ...» : «هر گروهى كه داخل جهنم مى‏شوند همتاى خود رالعنت مى‏كنند، تا آنكه همه آنان در آنجا به يكديگر بپيوندند آخرين آنان با اشاره بهاولين آنان مى‏گويند: پروردگارا، اينان ما را گمراه كردند؛ پس عذاب دو چندان از آتشبه آنان نازل كن. خدا مى‏فرمايد: براى هر دو گروه عذاب مضاعف است ولى شمانمى‏دانيد».

بدانيد كه دشمنان ايشان كسانى‏اند كه خداوند عز و جل مى‏فرمايد: «كُلَّما اُلْقِىَ فيها فَوْجٌ سَاَلَهُمْ خَزَنَتُها اَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذيرٌ...» : «هر گاه گروهى را در جهنم مى‏اندازند خزانه داران دوزخ از ايشان مى‏پرسند: آياترساننده‏اى براى شما نيامد؟ مى‏گويند: بلى، براى ما نذير و ترساننده آمد ولى ما اورا تكذيب كرديم و گفتيم: خداوند هيچ چيز نازل نكرده است، و شما در گمراهىِ بزرگهستيد. و مى‏گويند: اگر مى‏شنيديم يا فكر مى‏كرديم در اصحاب آتش نبوديم. به گناهخود اعتراف كردند، پس دور باشند اصحاب آتش».

بدانيد كه دوستان اهل بيتكسانىهستند كه در پنهانى از پروردگارشان مى‏ترسند و براى آنان مغفرت و اجر بزرگاست.

اى مردم، چقدر فاصله است بين شعله‏هاى آتش و بين اَجر بزرگ!

اىمردم، دشمن ما كسى است كه خداوند او را مذمت و لعنت نموده، و دوست ما كسى است كهخداوند او را مدح نموده و دوستش بدارد.

اى مردم، بدانيد كه من نذير وترساننده‏ام و على بشارت دهنده است.

اى مردم، بدانيد كه من مُنذر و بر حذردارنده‏ام و على هدايت كننده است. اى مردم، من پيامبرم و على جانشين مناست.

اى مردم، بدانيد كه من پيامبرم و على امام و وصى بعد از من است، وامامان بعد از او فرزندان او هستند. بدانيد كه من پدر آنانم و آنها از صلب او بهوجود مى‏آيند.
حضرت مهدى عجل اللّه‏ فرجه
بدانيد كه آخرينِ امامان، مهدى قائماز ماست. اوست غالب بر اديان، اوست انتقام گيرنده از ظالمين، اوست فاتح قلعه‏ها ومنهدم كننده آنها، اوست غالب بر هر قبيله‏اى از اهل شرك و هدايت كنندهآنان.

بدانيد كه اوست گيرنده انتقام همه خون‏هاى اولياء خدا. اوست يارىدهنده دين خدا.

بدانيد كه اوست استفاده كننده از دريايى عميق. اوست كه هرصاحب فضيلتى را به قدر فضلش و هر صاحب جهالتى را به قدر جهلش نشانه مى‏دهد. اوستانتخاب شده و اختيار شده خداوند. اوست وارث هر علمى و احاطه دارنده به هرفهمى.

بدانيد كه اوست خبر دهنده از پروردگارش، و بالا برنده آيات الهى. اوستهدايت يافته محكم بنيان. اوست كه كارها به او سپرده شده است.

اوست كهپيشينيان به او بشارت داده‏اند، اوست كه به عنوان حجت باقى

مى‏ماند و بعداز او حجتى نيست. هيچ حقى نيست مگر همراه او، و هيچ نورى نيست مگر نزداو.

بدانيد او كسى است كه غالبى بر او نيست و كسى بر ضد او كمك نمى‏شود. اوست ولى خدا در زمين و حكم كننده او بين خلقش و امين او بر نهان و آشكارش.
مطرح كردن بيعت
اى مردم، من برايتان روشن كردم و به شمافهمانيدم، و اين على است كه بعد از من به شما مى‏فهماند.

بدانيد كه من بعداز پايان خطابه‏ام شما را به دست دادن با من به عنوان بيعـت با او و اقرار به او، وبعـد از من به دست دادن با خود او فرا مى‏خوانم.

بدانيد كه من با خدا بيعتكرده‏ام و على با من بيعت كرده است، و من از جانب خداوند براى او از شما بيعتمى‏گيرم. «اِنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ اِنَّما يُبايِعُونَ اللّه‏َ...»: «كسانىكه با تو بيعت مى‏كنند در واقع با خدا بيعت مى‏كنند، دست خداوند بر روى دست آناناست. پس هر كس بيعت را بشكند بر ضرر خود اوست، و هر

كس به آنچه با خدا عهدبسته وفادار باشد خداوند به او اجر عظيمى عنايت خواهد كرد».
حلال و حرام، واجبات و محرمات
اى مردم، حج و عمره از شعائر الهىهستند، «فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ اَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ اَنْيَطَّوَّفَ بِهِما ...» : «هر كس به خانه خدا به عنوان حج يا عمره بيايد براى اواشكالى نيست كه بر صفا و مروه بسيار طواف كند، و هر كس كار خيرى را بدون چشم داشتىانجام دهد خداوند سپاسگزار داناست».

اى مردم، به حج خانه خدا برويد. هيچخاندانى به خانه خدا وارد نمى‏شوند مگر آنكه مستغنى مى‏گردند و شاد مى‏شوند، و هيچخاندانى آن را ترك نمى‏كنند مگر آنكه منقطع مى‏شوند و فقير مى‏گردند.

اىمردم، هيچ مؤمنى در موقف (عرفات، مشعر، منى) وقوف نمى‏كند مگر آنكه خداوند گناهانگذشته او را تا آن وقت مى‏آمرزد، و هر گاه كه حجش پايان يافت اعمالش را از سرمى‏گيرد.

اى مردم، حاجيان كمك مى‏شوند و آنچه خرج مى‏كنند به آنان بازمى‏گردد، و خداوند جزاى محسنين را ضايع نمى‏نمايد.

اى مردم، با دين كامل وبا تَفَقُّه و فهم به حج خانه خدا برويد و از آن مشاهد مشرفه جز با توبه و دستكشيدن از گناه بر مگرديد.

اى مردم، نماز را بپا داريد و زكات را بپردازيدهمانطور كه خداوند عز و جل به شما فرمان داده است و اگر زمان طويلى بر شما گذشت وكوتاهى نموديد يا فراموش كرديد، على صاحب اختيار شماست و براى شما بيان مى‏كند، اوكه خداوند عز و جل بعد از من به عنوان امين بر خلقش او را منصوب نموده است. او ازمن است و من از اويم.

او و آنان كه از نسل من‏اند از آنچه سؤال كنيد به شماخبر مى‏دهند و آنچه را نمى‏دانيد براى شما بيان مى‏كنند.

بدانيد كه حلال وحرام بيش از آن است كه من همه آنها را بشمارم و معرفى كنم و بتوانم در يك مجلس بههمه حلال‏ها دستور دهم و از همه حرام‏ها نهى كنم. پس مأمورم كه از شما بيعت بگيرم وبا شما دست بدهم بر اينكه قبول كنيد آنچه از طرف خداوند عز و جل درباره اميرالمؤمنين على و جانشينان بعد از او آورده‏ام كه آنان از نسل من و اويند، و آن موضوعامامتى است كه فقط در آنها بپا خواهد بود، و آخر ايشان مهدى است تا روزى كه خداىمدبِّرِ قضا و قدر را ملاقات كند.

اى مردم، هر حلالى كه شما را بدانراهنمايى كردم و هر حرامى كه شما را از آن نهى نمودم، هرگز از آنها بر نگشته‏ام وتغيير نداده‏ام. اين مطلب را به ياد داشته باشيد و آن را حفظ كنيد و به يكديگرسفارش كنيد، و آن را تبديل نكنيد و تغيير ندهيد.

من سخن خود را تكرارمى‏كنم: نماز را بپا داريد و زكات را بپردازيد و به كار نيك امر كنيد و از منكراتنهى نماييد.

بدانيد كه بالاترين امر به معروف آن است كه سخن مرا بفهميد و آنرا به كسانى كه حاضر نيستند برسانيد و او را از طرف من به قبولش امر كنيد و ازمخالفتش نهى نماييد، چرا كه اين دستورى از جانب خداوند عز و جل و از نزد من است، وهيچ امر به معروف و نهى از منكرى نمى‏شود مگر با امام معصوم.

اى مردم، قرآنبه شما مى‏شناساند كه امامان بعد از على فرزندان او هستند و من هم به شما شناساندمكه آنان از نسل من و از نسل اويند. آنجا كه خداوند در كتابش مى‏فرمايد: «وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فى عَقِبِهِ»، «آن امامت را به عنوان كلمه باقى در نسلاو قرار داد»، و من نيز به شما گفتم: «اگر به آن دو (قرآن و اهل بيت) تمسك كنيدهرگز گمراه نمى‏شويد».

اى مردم، تقوى را، تقوى را. از قيامت بر حذر باشيدهمانگونه كه خداى عزوجل فرموده: «اِنَّ زَلْزَلَةَ السّاعَةِ شَيْى‏ءٌ عَظيمٌ»، «زلزله قيامت شيئ عظيمى است».

مرگ و معاد و حساب و ترازوهاى الهى و حسابرسىدر پيشگاه رب العالمين و ثواب و عقاب را به ياد آوريد. هر كس حسنه با خود بياوردطبق آن ثواب داده مى‏شود، و هر كس گناه بياورد در بهشت او را نصيبى نخواهدبود.
بيعت گرفتن رسمى
اى مردم، شما بيش از آن هستيد با يك دست و در يكزمان با من دست دهيد، و پروردگارم مرا مأمور كرده است كه از زبان شما اقرار بگيرمدرباره آنچه منعقد نمودم براى على اميرالمؤمنين و امامانى كه بعد از او مى‏آيند واز نسل من و اويند، چنانكه به شما فهماندم كه فرزندان من از صلب اويند.

پسهمگى چنين بگوييد: «ما شنيديم و اطاعت مى‏كنيم و راضى هستيم و سر تسليم فرودمى‏آوريم درباره آنچه از جانب پروردگار ما و خودت به ما رساندى درباره امر امامتِاماممان على اميرالمؤمنين و امامانى كه از صلب او به دنيا مى‏آيند. بر اين مطلب باقلب‏هايمان و با جانمان و با زبانمان و با دستانمان با تو بيعت مى‏كنيم.

براين عقيده زنده‏ايم و با آن مى‏ميريم و روز قيامت با آن محشور مى‏شويم. تغييرنخواهيم داد و تبديل نمى‏كنيم و شك و انكار نمى‏نماييم و ترديد به دل راه نمى‏دهيمو از اين قول بر نمى‏گرديم و پيمان را نمى‏شكنيم.

تو ما را به موعظه الهىنصيحت نمودى درباره على اميرالمؤمنين و امامانى كه گفتى بعد از او از نسل تو وفرزندان اويند، يعنى حسن و حسين و آنان كه خداوند بعد از آن دو منصوب نمودهاست.

پس براى آنان عهد و پيمان از ما گرفته شد، از قلب‏هايمان و جان‏هايمانو زبان‏هايمان و ضمائرمان و دستهايمان. هر كس توانست با دست بيعت مى‏نمايد و گرنهبا زبانش اقرار مى‏كند. هرگز در پى تغيير اين عهد نيستيم و خداوند (در اين باره) ازنفسهايمان دگرگونى نبيند.

ما اين مطالب را از قول تو به نزديك و دور ازفرزندانمان و فاميلمان مى‏رسانيم، و خدا را بر آن شاهد مى‏گيريم. خداوند در شاهدبودن كفايت مى‏كند و تو نيز بر اين اقرار ما شاهد هستى».

اى مردم، چهمى‏گوييد؟ خداوند هر صدايى را و پنهانى‏هاى هر كسى را مى‏داند. پس هر كس هدايت يافتبه نفع خودش است و هر كس گمراه شد به ضرر خودش گمراه شده است، و هر كس بيعت كند باخداوند بيعت مى‏كند. دست خداوند بر روى دست بيعت كنندگان است.

اى مردم، باخدا بيعت كنيد و با من بيعت نماييد و با على اميرالمؤمنين و حسن و حسين و امامان ازايشان در دنيا و آخرت، به عنوان امامتى كه در نسل ايشان باقى است بيعت كنيد. خداوندبيعت شكنان را هلاك و وفاداران را مورد رحمت قرار مى‏دهد. و هر كس بيعت را بشكند بهضرر خويش شكسته است، و هر كس به آنچه با خدا پيمان بسته وفا كند خداوند به او اجرعظيمى عنايت مى‏فرمايد.

اى مردم، آنچه به شما گفتم بگوييد، و به على بهعنوان «اميرالمؤمنين» سلام كنيد و بگوييد: «شنيديم و اطاعت كرديم، پروردگارا مغفرتتو را مى‏خواهيم و بازگشت به سوى توست». و بگوييد: «اَلْحَمْدُ للّه‏ِِ الَّذىهَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لِنَهْتَدِىَ لَوْ لا اَنْ هَدانَا اللّه‏ُ ...» : «حمد وسپاس خداى را كه ما را به اين راه هدايت كرد، و اگر خداوند هدايت نمى‏كرد ما هدايتنمى‏شديم. فرستادگان پروردگارمان بهحق آمده‏اند».

اى مردم، فضايل على بنابى‏طالب نزد خداوند ـ كه در قرآن آن را نازل كرده ـ بيش از آن است كه همه را در يكمجلس بشمارم. پس هر كس درباره آنها به شما خبر داد و معرفت آن را داشت او را تصديقكنيد.

اى مردم، هر كس خدا و رسولش و على و امامانى را كه ذكر كردم اطاعت كندبه رستگارى بزرگ دست يافته است.

اى مردم، كسانى كه براى بيعت با او و قبولولايت او و سلام كردن به عنوان «اميرالمؤمنين» با او، سبقت بگيرند آنان رستگارانندو در باغ‏هاى نعمت خواهند بود.

اى مردم، سخنى بگوييد كه به خاطر آن خداونداز شما راضى شود، و اگر شما و همه كسانى كه در زمين هستند كافر شوند به خدا ضررىنمى‏رسانند.

خدايا، به خاطر آنچه ادا كردم و امر نمودم مؤمنين را بيامرز، وبر منكرين كه كافرند غضب نما، و حمد و سپاس مخصوص خداوند عالم است.

بازدید از صفحه اول
sendارسال به دوستان
printنسخه چاپی
نظر شما: