بخش خصوصی؛ پایه رشد اقتصادی خيرخواهان

بخش خصوصی؛ پایه رشد اقتصادی

اقتصاد ایران در حالی وارد سال پایانی سند چشم‌انداز ۲۰ ساله ۱۳۸۴ تا ۱۴۰۳ می‌شود که موفقیت کمی در جامه عمل پوشاندن به هدف رشد اقتصادی برای تبدیل ایران به اقتصاد اول منطقه مطابق با این سند داشته است. در واقع انتظار طبیعی این بود که دستیابی به رشد اقتصادی بالا و مداوم و به‌تبع آن ایجاد مشاغل جدید برای انبوه جوانان جویای کار، هر اولویت دیگر مدنظر حکومت را تحت‌الشعاع خود قرار دهد.
ایران قوی هاشمی‌طبا

ایران قوی

همچون سال‌های گذشته، در روز 22 بهمن مردم ایران در راهپیمایی سالروز پیروزی انقلاب اسلامی یعنی بیست‌و‌دوم بهمن حضور یافتند و خاطره پیروزی انقلاب و نیز شهدای انقلاب و دفاع مقدس را گرامی داشتند. انقلابی که با شعار استقلال، آزادی، جمهوری اسلامی پیروز شد و مردم اعم از خواص یا عوام با برداشت خود -‌هر‌چند متفاوت- از آن استقبال کرده و بر آن پای فشردند
شنبه ۱۵ ارديبهشت ۱۴۰۳ - 2024 May 04
کد خبر: ۲۴۵۳۸
تاریخ انتشار: ۰۴ خرداد ۱۳۹۳ - ۱۶:۵۰
سيوف العدو الخليفي وحلفائه تهزمها دماء الشهداء المتواصلة
لقد تعلم شعبنا هذه المرة الدرس بعد تجارب مريرة، وادرك ان بقاء هذه العصابة على رؤوس البلاد يعني استمرار الازمة وتكرر المآسي. وباستقراء تجارب المعارضة السياسية على مدى قرن كامل يتضح ان الخليفيين يزدادون شراسة بمرور الوقت، وانهم اليوم أشد شراسة وأقبح وجها، وأكبر جرما مما كانوا عليه قبل نصف قرن مثلا، وانهم اليوم يسعون لتقنين الاستبداد والجريمة بغطاء يوفره الحليفان المذكوران.
تدبیر24:  شهيدان في اسبوع واحد، احدهما اغتيل بتفجير غاشم، كما حدث للعديد من شهدائنا الابرار، والثاني قتل عمدا برصاص الشوزن، كلاهما في مقتبل العمر، يتطلع لمستقبل تغمره انوار العدل ونسمات الحرية. فكان لهما اكبر مما رغبا فيه: شهادة تخلدهما وترفعهما الى مقعد صدق عند مليك مقتدر، ونعيم دائم لدى الحضرة الالهية التي لا تعرف الا العدل والحب والخلود. علي فيصل العكراوي لم يبلغ العشرين عندما فجر الاعداء فيه قنبلة مزقت اعضاءه، كما فعلوا من قبل مع العديد من المطاردين في عهد الثورة، وآخرين في العقود الاربعة السابقة. الاغتيال لا يمارسه الا الانظمة التي اصبح سقوطها محتوما، لا يقبل الشك او التردد. فهي سلاح الانظمة الموغلة في الاجرام التي تصل مرحلة من المفاصلة مع شعوبها تدفعها لارتكاب ابشع اشكال التنكيل والقتل، بعد ان تيأس من امكان اخضاع تلك الشعوب لسلطتها او تكسب رضاهم. ولم يعرف عن اي من دول الخليج حتى الآن ممارسته الاغتيال السياسي الا الحكم الخليفي. ويؤكد التاريخ ان الانظمة التي مارست الاغتيال سقطت في النهاية، لانها تفقد مبررات وجودها وشرعيته، ووتضافر الظروف لتسقط عروشها. تلك سنة إلهية لا تخطيء أيا من الطغاة الظالمين القتلة. اما الآخر، السيد محمود السيد محسن فقد لحق بمن سبقه من الشهداء الذين مزق الخليفيون اجسادهم بسلاح الشوزن. لم يتجاوز شهيدنا الغالي الرابعة عشرة الا لماما، فكان العدو الخليفي له بالمرصاد. سقط الشهيد مضرجا بدمائه، على خطى اخوته من الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فاختارهم الى جواره، راضين مرضيين، مضمخين بدماء الشهادة. دماء الشهيد الذي ينحدر من سلالة رسول الله لن ترحم القتلة، بل ستفجع الطاغية في أعز ما يملك. فاذا كان قد تراقص فرحا وهو يرى ابنه الجلاد يمتطي الخيل ويسابق الآخرين وقد ملأه الغرور والتكبر والتجبر، فان فرحته لن تطول لان دعاء امهات الشهداء لا تحجب عن الحضرة الالهية، ولا توفر من تلطخت ايديهم بدماء الشهداء.
 
لقد تمزق الطاغية غيضا وهو يرى مشاريعه تفشل، الواحد بعد الآخر، ويستقبل الصفعات تتوالى على وجهه القبيح، فيحركه الغضب لارتكاب الموبقات، ويبدأ بالانتقام من كل من يستهدف وجوده السياسي او يهتف ضده. وحيث ان ثقافة جيل الثورة قد تغيرت كثيرا، فقد ادرك الديكتاتور وعصابته استحالة اعادة عقارب الساعة للوراء، فما بقي امامهم سوى الانتقام القبيح من الابرياء. وما الاستخدام المفرط للغازات الكيماوية ومسيلات الدموع وسلاح الشوزن والتعذيب الرهيب للسجناء والاحكام القاسية بحق الاسرى الا تأكيد لروح الانتقام التي تعمقت لدى الطاغية، فأصبح يستخدم ما لديه من سلاح، ليس من اجل حماية حدود البلاد، بل لإبادة السكان الاصليين واستبدالهم باجانب يعتقد ان بامكانه استعبادهم وكسب دعمهم. فما أبعده عن الصواب، وما أتفه تفكيره. في عالم الثورة تغير كل شيء، ولان ثورة الشعب البحراني تميزت عن بقية ثورات الربيع العربي، فقد اصبح القضاء عليها مستحيلا، فاهلها ثوار يزيدهم ايمانهم ثباتا وصمودا وبصيرة. انهم يعرفون اعداءهم الحقيقيين ولا يمكن استغفالهم مجددا بعد التحربة المريرة مع الطاغية وميثاقه الغاادر ودستوره غير الشرعي. فالشعب لن يوقع شهادة وفاته ولن يثق في أسوأ حاكم عرفته البلاد مرة اخرى. وهكذا تتطور الامور حتى تصل الى المفاصلة النهائية بسقوط الطاغية ونظامه القبلي الظالم. في سياق هذا الصراع والمخاض العسير، يتوالى سقوط الشهداء، وتترسخ المأساة وتتواصل مآسي الشعب. ومن يستمع لتصريحات آباء الشهداء ونداءات امهاتهم، وآخرهن والدة الشهيد علي فيصل، يستعيد الامل ويشعر بحتمية النصر. فالشعب الذي تتفاخر الامهات فيه باستشهاد أبنائهن، ولا يعبرن الا عن حمد الله وشكره والصبر على البلاء لا يمكن هزيمته او النيل من صمود اهله. هذه حقيقة تؤكدها وقائع الاعوام الثلاثة الماضية، وتنضح بالحياة على السنة ذوي الشهداء. ان فقد الاحبة ليس امرا يسيرا، ولكن المدد الالهي يفتح قلوب المفجوعين فيبصرون الرحمة والنصر الالهيين، فتهون مصائبهم وتخفق قلوبهم بالايمان والامل. ولذلك اصبح آباء الشهداء وأمهاتهم في بلدنا قادة للمسيرة التي لا تقبل التراجع او المساومة.
 
بعد ثلاثة اعواممن الثورة الشعبية والقمع السلطوي غير المحدود اصبح الحكم الخليفي محكوما بقانون الاستبدال. انه سيسقط عما قريب بعون الله، وستتحقق لشعب البحرين طموحاته وآماله في الحرية وتقرير المصير وادارة بلده بنفسه. انه يعتمد على مصدرين اساسيين للدعم، بالاضافة الى مصادر اخرى، هما السعودية وبريطانيا. ففيما توفر الرياض قواتها المسلحة التي تواصل احتلالها البلاد وتوفر للعصابة الخليفية ما تحتاجه من مال لشراء المواقف وتوظيف شركات العلاقات العامة، توفر بريطانيا الدعم السياسي والامني بشكل غير مسبوق. وجاء اعتقال بعض اللاجئين البحرانيين الشهر الماضي وفق قوانين مكافحة الارهاب ليؤكد تواطؤ السلطات البريطانية مع العصابة الخليفية في استهداف النشطاء على اسس واهية وبتحريض من رموزها. كما ان تصريحات مسؤوليها ومنها وزير الدولة للشؤون الخارجية، هيو روبرتسون، والبارونة وارسي اصبحت عدائية لشعب البحرين وثورته واهدافه. يضاف الى ذلك موقف السفير البريطاني في البحرين الذي ما برح يشد عضد العصابة الخليفية المجرمة بتصريحاته والتقليل من خطر جرائمها. اما المبعوثون البريطانيون الآخرون لدى الجهات الدولية ذات الاهمية كمجلس حقوق الانسان، فيتمثل بتوفير حماية للحكم الخليفي من الانتقادات والشجب. ويعمل هؤلاء بشكل متواصل اما لمنع صدور قرارات قوية ضد الخليفيين او تخفيفها اذا اصبح صدورها مؤكدا. هذا برغم حرص شعب البحرين على عدم اثارة هذه الاطراف، وتجنبه الهجوم العلني عليها. ويعتقد النشطاء البحرانيون ان الدور البريطاني يسعى لمنع تبلور موقف امريكي يضر بالعصابة الخليفية، ويحاول تخفيف المواقف الاوروبية والتأثير على سياسات الاتحاد الاوروبي ازاء الوضع المتردي في البحرين. وربما حققت تلك السياسات بعض النتائج، ولكن سياسات الخليفيين لا تساعد حلفاءهم ولا توفر لهم ارضية للانطلاق في الدفاع الفاعل عنهم. فاستمرار ممارسة التعذيب والقتل خارجا لقانون، بالاضافة لفشل الخليفيين في القيام باي اصلاح سياسي يذكر، كل ذلك يحرج حلفاءهم خصوصا البريطانيين. وفي الفترة الحالية اصبحت اولوية هذا التحالف غير المقدس انجاح الانتخابات الصورية لمجالس الديكتاتور، المزمع اجراؤها في الخريف المقبل. وهناك ضغوط كثيرة على الجمعيات السياسية للمشاركة في تلك الانتخابات، مع وعود جوفاء بـ "تعديل” الدوائر الانتخابية ومنح المجلس صلاحيات اكبر. ولكن احدا من المواطنين لم يستجب لذلك لعلمهم انها اجراءات شكلية لا تغير الواقع السياسي في البلاد اطلاقا. فما دام الخليفيون مسيطرين على مفاصل الدولية خصوصا الجيش والشرطة والامن والاعلام والقضاء، فلا جدوى من اي اجراء هامشي يتخذ سمة الاصلاح. كما ان السماح للطاغية بممارسة صلاحياته الحالية يمنحه حق الغاء اي اجراء سياسي او اداري اذا هدأت الاوضاع.
 
لقد تعلم شعبنا هذه المرة الدرس بعد تجارب مريرة، وادرك ان بقاء هذه العصابة على رؤوس البلاد يعني استمرار الازمة وتكرر المآسي. وباستقراء تجارب المعارضة السياسية على مدى قرن كامل يتضح ان الخليفيين يزدادون شراسة بمرور الوقت، وانهم اليوم أشد شراسة وأقبح وجها، وأكبر جرما مما كانوا عليه قبل نصف قرن مثلا، وانهم اليوم يسعون لتقنين  الاستبداد والجريمة بغطاء يوفره الحليفان المذكوران. ولذلك اصبح الصراع مفتوحا على مصراعيه، ولن ينتهي هذه المرة الا بانتهاء أحد الطرفين: فاما انتهاء الحكم الخليفي او ابادة الشعب. الواضح من سياق الامور ان الاطراف المعنية بالصراع (الخليفيين وحلفاءهم) ما يزالون متمسكين بخيار استئصال الشعب لكي يبقى الخليفيون. اما المواطنون فقد حشروا في زاوية ضيقة، فاما الاستسلام او تحمل الاذى والمعاناة حتى تنفرج الازمة ويسقط الحكم الخليفي. ولذلك اصبحوا يتسابقون في ميادين الشهادة، مؤمنين بحتمية انتصار الدم على السيف، وان سلاح العدو سيصبح كليلا عما قريب، لان الاجساد المؤمنة اصبحت فولاذية تتكسر عليها رصاصات الغدر الخليفي. ثلاثة امور يجدر التشبث بها: الايمان والصبر والأمل، فهي ضرورة لتحقيق النصر الالهي الموعود، وبدونها ينتصر الشيطان واتباعه من الخليفيين وداعميهم. فالايمان، الايمان، والصبر الصبر، والأمل الأمل، ولن يخلف الله وعده الذي أكدته الآية الكريمة "وكان حقا علينا نصر المؤمنين”.
 
اللهم ارحم شهداءنا الابرار واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين
 
حركة احرار البحرين الاسلامية
برچسب ها: تدبیر24
بازدید از صفحه اول
sendارسال به دوستان
printنسخه چاپی
نظر شما:
نام:
ایمیل:
* نظر:
داغ ترین ها